للعطاء في الدنيا أثر يجد المؤمن حلاوته في قلبه مهما قَلَّ أو كثر، فكيف إذا رأيت ثمرته أمامك!
فهو نبراس لقلبك وارتقاء لروحك، تأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أتاه رجل يشكو قسوة قلبه: "أتحب أن يَليِنَ قلبك وتدرك حاجتك؟ ... ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك، يَلِن قلبك وتدرك حاجتك". اخرجه الطبراني
نعم هذا الأثر في الدنيا لعطائك ليتيم فما بالك بالثمرة في الآخرة وهي أعز وأغلى.
فيكفيك حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما. رواه الترمذي
كيف يكون حالك أخي في الله وأنت تعطي لتفرح قلباً وتنشر البسمة للمحتاج فيكون لذلك مردودٌ عليك في دنياك وآخرتك.
فقد بشَّرك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: «من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً لم يرضى الله له ثواباً دون الجنة". رواه الطبراني.
فاحرص على أن تصنع البسمة فهي لا تُمحي من الذاكرة في نفسك وقلبك، واجعلها عادة محمودة في بسط كفك للعطاء ولعلها تدفع عنك البلاء.
تَعَّوَدَ بسط الكف حتــــــــى لو أنه ... ثنــاها لقبض لم تطعــــــــه أنامله
تراه إذا ما جئــته متـــهــــــــــــــــــــللاً ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ولم لم يكن في كفه غير روحه ... لجــــــــــاد بها فليتــــق الله سائــــــله
فاجعل فرحتك فرحتين: -
1- فرحة من أحسنت إليه
2- وفرحتك بعطائك طمعاً بالثواب
وهنيئاً لك منزلتك عند الله فقد قال صلى الله عليه وسلم: " الطاعمُ الشَّاكرُ بمنزلةِ الصائمِ الصابرِ " رواه الترمذي.
جعلنا الله وإياكم من الباسطين أيديهم والمخلصين لأعمالهم .... آمين