مع تشديد الأحكام، وزيادة قيمة المخالفات، وتغليظ العقوبات المرورية بكل الحالات، يقابلها كما حصل بدول شقيقة مرورية «نقاط مكافآت للقيادة المثالية الحضارية بلا مخالفات»، كما تم تطبيقه في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات، ذات التوجه درس تفعيله بالكويت «مكافآت بديل المخالفات للقيادة الممتازة للمركبات»، هل ينجح هذا التوجه أو يتعثر بسبب تطاول البعض على القانون المعتمد واستباحة الطرق وخاصة مركبات الدفع الرباعي في كل الشوارع والطرقات، كما حصل قبل أيام على جسر تقاطع شارع دمشق والدائري الخامس تجاه منطقة الصديق السكنية الرسمية، حيث اندفعت إحدى مركبات الدفع الرباعي برعونة من قائدها وسرعتها تجاه حاجز الجسر الأسمنتي وتخطاه تجاه الناحية المعاكسة ليسقط من فوق الجسر على مركبات تحت الجسر بركابها ولولا العناية الربانية لكانت كارثة جماعية إنسانية لأرواح بريئة لا تحمد عقباها لكل الأطراف بسبب رعونة متسببها بكل مقاييسها ونتائجها المؤلمة تكررت أمثالها قبل سنوات بمثلها سقوط مركبة من فوق جسر طريق الفحيحيل عند منطقة سلوى مقابل نادي اليرموك نتج عنها ضحايا أبرياء!
هذا من جانب، ورواية أحد كبار السن قبل أيام وتحديدا مع صدور أوامر المرور بتغليظ العقوبات للسرعة الزائدة على الطرق والشوارع، ففي حادثة أخرى يروي تفاصيلها أحد مواطنينا من كبار السن بمنطقة نموذجية سكنية بشارع داخلي الساعة 8 مساء كانت سرعة مركبته لا تتعدى 60 كيلو احتراما للقانون! فوجئ بمركبة رياضية تجاوزته وتوقفت فجاءة أمامه ونزلت منها فتاة رياضية ممشوقة القوام بشعر «خرفاني التسريحة» ويد تستفسر بصوت عال مرددة ألفاظا غير لائقة للكبير سنا وهيبة ووقارا، هذا مو طريق أبوك تقطعه بسرعتك «السحلفاتية»! وتبهر الأنظار بإنارة مركبتك عالية الإضاءة!
وعندما حاول تهدئتها وتذكيرها بالقانون المروري الجديد الحازم تكرر ذات التهديد للعاجز سنا عن الرد عليها! وأنهت المشهد قائلة: أتعرف منو أنا اللي أزفك!
لهذا الموقف توقيتا ومكانا دلائل كثيرة تعني اختلاف الأحوال بنوعية وتربية الأجيال! والحل لرد الاعتبار لكبير السن وتعامل غرور الطريق معه درسا لا ننساه لو أنصفناه برعاية الديرة ومسؤوليها، وتحكم يسندها القانون كما يقول الحكماء: «رفقا بالضعفاء أمهات وآباء قولا وعملا»، وبسلامتكم.