ليلى الشافعي
قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق إن منظومة المنح الجديدة تعد أحد جوانب عملية التطوير الأساسية ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المعتوق بحفل تدشين منظومة المنح الإلكترونية التي تصيغ وتحكم عمليات تقديم الدعم والمساندة من قبلها كجهة مانحة للجهات المستفيدة في العالم بحضور عدد من المعنيين بالعمل الخيري الكويتي.
وأضاف ان الهيئة أطلقت في السنوات الأخيرة برنامجا للتطوير المؤسسي الإستراتيجي بهدف رفع كفاءة عملياتها واستثمار مواردها في بناء إنسان يمتلك مقومات وأدوات التنمية والتأثير الإيجابي في مجتمعه عبر تسريع وتيرة الوصول إليه من خلال مشروعات نوعية وتعظيم أثرها المجتمعي.
وذكر ان منظومة المنح تعد أحد أهم المسارات التي تعول عليها الهيئة الخيريـــــــة في الفترة المقبلة في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية بالتعاون مع شركائها الميدانيين وفق أفضل الممارسات التي تمكنها من تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية في نطاق عملها الجغرافي الذي شمل 89 دولة حول العالم. ولفت المعتوق الى ان هذه المنظومة تنسجم مع تطبيق معايير الحوكمة المتعلقة بالإفصاح والشفافية والامتثال لجميع القوانين والتشريعات المنظمة للعمل وخاصة المرتبطة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضح انه منذ ما يقارب العام ونصف العام بدأ العمل على مشروع تطوير إجراءات المنح في الهيئة الخيرية وذلك عبر فريق عمل شكل لهذه الغاية النبيلة وبإشراف أحد المستشارين الذين يمتلكون خبرة واسعة في مجال تطوير نماذج المنح وخصوصا العالمية. وأفاد بأنه بالرغم من تحديات الوضع الوبائي الناتجة عن جائحة كورونا وما فرضته من تدابير وإغلاقات استمر العمل بالمشروع ونجح الفريق في استثمار تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في التواصل والتفاعل وإدارة الملف بكل كفاءة وإخلاص.
وأشار الى ان مشروع تطوير المنح اهتم بمفهوم الجودة ورفع مستوى الرضا لأصحاب العلاقة وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال على الرغم من ان عملية تطوير الإجراءات الخاصة بالمنح تعد من أكبر التحديات التي تواجه المؤسسات الخيرية غير الربحية في معظم دول العالم لقلة الممارسات المعتمدة في هذا المضمار.
وذكر أن الهيئة الخيرية تعد نموذجا مميزا في حوكمة المنح اذ يبدأ مع تقديم الطلب الخاص بالمشاريع ويستمر حتى مرحلة إغلاق المنحة مستلهمة هذه الخبرة من أفضل الممارسات الخاصة بإجراءات المنح وتنفيذ المشاريع والتي تتسم بالجودة والسهولة والتيسير على الجهات الطالبة للمنح.
وأوضح ان هذا المشروع استلهم إرثا امتد لسنوات سابقة من الممارسة والتطوير بدءا من المرجعيات الأساسية للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المتمثلة في الأدبيات التي وضعها المؤسسون.
وبين أن التدشين الرسمي لمنظومة المنح الجديدة يمثل نقلة نوعية ومميزة من حيث الضوابط الحاكمة وإجراءات العمل لاسيما أن هذه المنظومة جاءت مقرونة بأدلة عمل واضحة ومتسلسلة تمثلت في دليل وثيقة الإطار العام للمنح ودليل المسارات ودليل الإجراءات.
وأعرب المعتوق عن امله أن تساعد هذه الأدلة شركاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على نيل المنح بكل سهولة ويسر لتنفيذ مشاريع خيرية حول العالم.
وقدم مدير عام الهيئة م.بدر الصميط شرحا مفصلا حول عمل المنظومة وإطار ومجالات المنح بالإضافة الى المشاريع والمحددات والضوابط وكيفية تقديم طلب المنح.
المعتوق بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة قضايا اللاجئين
بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق عددا من القضايا الإنسانية خلال الزيارة الدورية للأخير إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال د.عبدالله المعتوق في تصريح صحافي إنه ناقش الأسبوع الماضي مع الأمين العام للأمم المتحدة قضايا اللاجئين والنازحين بالمنطقة العربية، وسبل تعبئة الموارد من أجل تخفيف معاناتهم الإنسانية.
وأضاف د.المعتوق ان النقاش تطرق إلى ضرورة تعزيز جهود الشراكة مع الوكالات الأممية المتخصصة في ظل ما يموج به العالم من أزمات وكوارث إنسانية خطيرة، والجهود التي تضطلع بها المنظمات الإنسانية من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030م، وتلبية احتياجات المجتمعات الفقيرة والمنكوبة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة جدد الثقة في د.المعتوق مستشارا خاصا له للعام الخامس على التوالي، وفق الشروط والأحكام واللوائح والقوانين الإدارية المعمول بها في الأمم المتحدة.