باهي أحمد
قال الرئيس التنفيذي لمركز «كوروم» للدراسات الاستراتيجية والأبحاث الاقتصادية طارق الرفاعي في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان التغير الكبير في أسعار النفط خلال الفترات الماضية وارتفاعه ليتجاوز 80 دولارا للبرميل جاء نتيجة الخلل وعدم التوازن بين العرض والطلب، حيث إن استهلاك النفط أكبر من الإنتاج، مؤكدا أن عدم وجود اتفاق ثاني لمجموعة «أوپيك+» أو التأخير في عقده لتحديد حجم الإنتاج بين الدول سيسهم في مزيد من الارتفاعات بأسعار النفط، لاسيما أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري يحتاج إلى أشهر ليعود إلى سابق عهده قبل جائحة كورونا، حيث يبلغ حاليا ما يقارب من 11 مليون برميل يوميا مقارنة بـ 13 مليون برميل قبل الجائحة، بمعنى أن الولايات المتحدة تحتاج لوقت أطول لإعادة الإنتاج إلى سابق عهده، حيث من المتوقع أن تصل أسعار النفط الى 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف الرفاعي ان أسعار النفط الحالية تمثل عاملا إيجابيا سينعكس على الموازنة العامة للكويت، حيث ستشهد الميزانية خلال العام المقبل فائضا في حال وصول أسعار النفط إلى ما يزيد على 100 دولار، لافتا الى أن ارتفاع أسعار النفط سيواجهه تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي مما قد يجعل من ارتفاع أسعار النفط أمرا غير مستدام وقد يعود إلى سعر ما أقل من 100 دولار فور وصوله لهذا السعر، مشيرا إلى أن السياسة الأفضل التي يجب أن تتبعها مجموعة «أوپيك» هي توازن سعر النفط ومحاولة الحفاظ على سعره عند 80 دولارا للبرميل، وهو سعر أكبر من المتوقع من قبل الدول المنتجة، لذلك في حال ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى 100 دولار يجب أن تتدخل المجموعة لإعادة التوازن مرة أخرى إلى الأسواق، حيث يجب أن تحافظ على التوازن في الإنتاج والأسعار والاقتصاد العالمي، لأنه ليس من مصلحة أوپيك حدوث ركود اقتصادي عالمي نتيجة ارتفاع أسعار النفط.