- زهراء: عشقت السرعة من والدي
- الجحيل: نحتاج إلى التعاون من الجميع
- الريش: أتمنى تنظيم بطولة دولية بالكويت
- البداح: سبّاقون في رياضة الدراجات النارية
أسامة المنصور
أصبحت مدينة الكويت لرياضة المحركات اليوم متنفسا لجميع فئات المجتمع، لاسيما هواة السرعة وسباقات السيارات من فئة الشباب، حتى أضحى المكان الأنسب لتفريغ الشباب لطاقاتهم الإبداعية في هذا المجال، لاسيما أن المدينة تمتاز بأنها مكان يلتمس فيه الزائر التنوع بين الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية التي تناسب جميع شرائح المجتمع.
كما أشار مدير عام المدينة محمد العبدالرزاق قبل أيام في لقاء خاص مع «الأنباء» إلى أن عنصر الترفيه يعتبر جزءا لا يتجزأ من مهام إدارة الحلبة التي تدار اليوم من خلال أطقم كويتية تمتلك الخبرة الكافية لإدارتها، بل أصبحت توازي تلك التجربة الأكثر إبداعا وتألقا في مجال رياضة السيارات والدراجات النارية ضمن المنطقة بأسرها، كما نسعى لاستقطاب المحترفين والهواة في آن واحد من خلال وضع برامج تجذب اهتمام الرياضيين، وأيضا من خلال إشراك الجميع في مختلف أنشطة الحلبة وفعاليتها التي تقام أسبوعيا.
ما هو سباق السرعة؟
للتوضيح، فإن سباق السرعة قائم على أمر محدد وهو سباق مع الزمن، فمن يقطع مضمار السباق في أقل وقت يعتبر هو الفائز، وهنا يطرح السؤال كيف للمنافس أن يتسابق مع الزمن ومن هذه الجزئية قد يعتقد البعض أن رياضة السيارات تقتصر فقط على أداء ميكانيكي، ولكن الأمر يتخطى ذلك بكثير، فهناك أمور تتعلق بثقافة المتسابق فيجب عليه أن يكون مطلعا إلى حد بعيد فيما وصلت إليه هذه الرياضة من تطور وهذا الاطلاع بالطبع سيكلف جهدا في التفكير المتواصل لبناء سيارة للتسابق تستطيع من خلالها أن تعتلي منصة التتويج.. ولعل المعضلة الرئيسية التي تواجه ممارسي رياضة السيارات والدراجات النارية هو ذلك الدعم المادي الذي يعتبر الحجر الأساس لهذه الرياضة، ناهيك عن الموهبة التي يجب أن يتحلى بها الهاوي قبل أن يندرج تحت بند الاحتراف إن جاز التعبير، فهذه الرياضة تحتاج إلى دعم مادي نوفره من خلاله ذلك التجهيز الخاص بالسيارة، إلى جانب ذلك هناك أمور جانبية متعلقة بالتجهيز تحتاج أيضا إلى مصاريف قد لا يستطيع من يرغب في الانخراط في عالم رياضة السيارات أن يوفره، أما الجانب المعنوي فهناك أعلام يجب أيضا أن يوازي طموح الرياضيين.. ونحن في الكويت لن تكون رياضة السيارات رياضة مستحدثة فقد عرفناها منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وعليه فالخبرة يجب أن تكون متواجدة في كل جوانب هذه الرياضة.
الهواية تحولت إلى عشق
«الأنباء» لم تفوت فرصة التواجد من جديد في مدينة الكويت لرياضة المحركات لمتابعة شغف شبابنا برياضة السرعة، فتقول زهراء يعقوب الوادي: «أسعى لتمثيل الكويت في المحافل الإقليمية والدولية، فقد اقتحمت رياضة السيارات من بوابة سباق السرعة أو ما يطلق عليه DRAGRAC منذ موسم 2015 وما زالت مُصرة على تحقيق لقب فئة الدراجستر»، مضيفة: «دخلت عالم رياضة السيارات عن طريق الوالد يعقوب الوادي الذي كان أحد ممارسي رياضة السيارات وتحديدا سباق السرعة وكنت وما زلت بجانبه ومطلعة تماما على ما يقوم به من أمور ميكانيكية، ولم يبخل علي بأي معلومة قد تكون غائبة عن ذهني، ومع الوقت كبرت معي هذه الهواية، واليوم وبعد مرور أكثر من 6 مواسم أصبحت قادرة على مقارعة أبطال هذه اللعبة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي».
بطولة دولية
«الأنباء» التقت أيضا المتسابق مساعد الريش، الذي قال: «أول مشاركة لي كانت في موسم 2019 وحققت نتيجة إيجابية دفعتني للاستمرار في هذه الرياضة التي أمارسها منذ الصغر واليوم أتواجد هنا لعمل تجارب على السيارة للوصول إلى جاهزية تامة لخوض منافسات قادمة والحقيقة كنت أتمنى وكذلك يشاطرني إخواني المتسابقين بأن تنظم بطولة دولية هنا على مضمار حلبة الكويت وفق الشروط الدولية وهذا الأمر قد تحقق في موسم 2019 ولكن اليوم لا نجد جدولا خاصا بالكويت يكون واضح المعالم نستطيع أن نبني عليه تلك الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالفريق بينما نجد البحرين وكذلك قطر قد رسمتا خطة هذا الموسم من خلال الإعلان عن جدول بطولة سباق السرعة وعلى إثرها سنقوم بالتوجه إلى المنامة منتصف نوفمبر المقبل للمنافسة على لقب الفئة».
تعاون الجميع
أما المتسابق أحمد الجحيل فقال: «رياضة السيارات تحتاج اليوم إلى تعاون من الجميع وأعني بذلك ما يتعلق بالجانب الإداري الخاص بهذه الرياضة فنحن نواجه تعطيل لإقامة فعاليات رياضة DRAGRAC وكلنا أمل في أن تدفع عجلة هذه الرياضة إلى الأمام من خلال تعاون مثمر بين الإخوان في الهيئة العامة للرياضة وكذلك إدارة حلبة مدينة الكويت للمحركات وصولا إلى أندية السيارات والدراجات فلدينا ما يكفي من إمكانات وخبرة لتنظيم حدث دولي يليق بسمعة الكويت فالتاريخ يشهد بذلك ويجب أن يتم تسخر كافة الإمكانات من أجل تحقيق النجاح المنشود فهناك شغف وحب لرياضة السيارات والدراجات النارية لدى شباب الكويتي».
الدراجات النارية
وأخيراً، يقول المتسابق محمد البداح: «لا شك أن الكويت صاحبة الريادة في شتى المجالات ومن بينها رياضة الدراجات النارية فلدينا سلسلة من الإنجازات قد حققها أبطال الكويت في مختلف البطولات الإقليمية والدولية حتى أصبحنا اليوم ننافس نجوم العالم وهذا الأمر لم يأت من فراغ بل من جهود بذلها الجميع ونحن إذ نطالب بالاستمرار نحو تحقيق المزيد من الإنجازات ليتحدث العالم أجمع ومن ثم سيعكس الصورة المشرفة لمكانة الكويت على صعيد رياضة السيارات والدراجات النارية».