حظرت حكومة طالبان، في توجيهها الأخير وبشكل مفاجئ، استخدام أي عملة أجنبية في أي صفقات تجارية داخلية، كما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد.
وبحسب البيان ـ الذي نقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية ـ فإن الوضع الاقتصادي الحالي في أفغانستان والمصالح الوطنية يحتم على الشعب الأفغاني استخدام عملته الخاصة (الأفغاني) في جميع أنواع الصفقات التجارية، وأن «استخدام العملات الأجنبية يؤثر سلبا على اقتصاد أفغانستان ويؤثر على حياة الشعب الأفغاني»، محذرا من التبعات في حالة خرق الناس لهذا التوجيه الجديد.
وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من أن الحكومة السابقة كانت قد حظرت استخدام الروبية الباكستانية في المقاطعات المتاخمة لتلك الدولة، فقد بدأ الناس مرة أخرى في استخدام الروبية في بعض المناطق المتاخمة لباكستان في شرق وجنوب شرق أفغانستان.
وعلى الرغم من الصفقات التجارية الكبيرة داخل أفغانستان، فإن التجار الأفغان يستوردون كل شيء بالدولار وتبلغ قيمة تلك الواردات ثمانية مليارات دولار سنوي مما يتسبب في عدم استقرار سوق أفغانستان وغالبا ما يعاني التجار من خسائر مالية كبيرة.
في السياق، قال البنك المركزي الأفغاني امس إنه قرر تخفيف القيود على عمليات السحب من البنوك ورفع الحد الأقصى إلى 400 دولار أو 30 ألفا من العملة الأفغانية (أفغاني) في الأسبوع بدلا من الحد السابق الذي كان 200 دولار أو 20 ألف أفغاني.
جاء التغيير الذي يضع حدا شهريا للسحب بقيمة 1200 دولار وسط مشكلات اقتصادية متنامية جعلت الملايين في أفغانستان بلا عمل ويواجهون الجوع.