القاهرة - ناهد إمام
أعلنت د.نسرين لاشين رئيسة وحدة دعم المستثمرين بوزارة المالية المصرية في اليوم الثالث لمؤتمر اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية بالغردقة أن دعم وتشجيع الاستثمار لم يعد خيارا استراتيجيا للدول والحكومات بقدر ما أصبح ضرورة حيوية فرضها الدور المحوري للقطاعات الاستثمارية لدفع عجلة الاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعليه فإن تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار سيظل هدفا استراتيجيا لوزارة المالية المصرية ومحددا حاكما لكافة أنشطتها وأعمالها.
وقالت لاشين، خلال احدى جلسات المؤتمر امس الذي ينعقد برئاسة د.هدى يسي، إن قضية دعم وتحفيز الاستثمار وتهيئة البيئة الملائمة له تأتي على رأس أولويات مصر بتوجيهات ودعم مباشر من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي.
وقالت ان العالم ينظر للاقتصاد المصري اليوم باعتباره نجما ساطعا في الإصلاح الاقتصادي، فقد كان ضمن الاقتصادات الـ 10 الأسرع نموا في العالم حسب «بلومبيرغ» عام 2020 كما احتل المرتبة الثانية عالميا في معدل النمو بعد الصين في الربع المالي 2018/2019 وفقا لـ«إيكونومست»، وهي الثانية عالميا في العودة إلى أوضاع ما قبل فيروس كورونا بحسب المؤشر نفسه.
وأشارت إلى أن توجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر استهدف مواكبة الجهود العالمية للتعامل مع التغيرات المناخية والبيئية وذلك من خلال توفير التمويل المستدام للمشروعات الصديقة للبيئة في مجالات الإسكان والنقل النظيف والطاقة المتجددة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي، وتعتبر مصر أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصدر سندات خضراء العام الماضي بقيمة 750 مليون دولار.
وأوضحت ان قضية دعم الاستثمار وتشجيعه لم تكن غائبة أبدا عن أولويات واستراتيجيات العمل داخل وزارة المالية المصرية بفضل التوجيه الممزوج بالدعم والمساندة من جانب د.محمد معيط وزير المالية وهو الأمر الذي يمكن استجلاؤه بوضوح في كل أنشطة أعمال الوزارة ومصالحها وجهاتها التابعة خلال السنوات الأخيرة، والتي كان دعم الاستثمار وتحفيزه ركنا أصيلا من أركانها وهدفا رئيسيا من أهدافها، وقامت بتسليط الضوء على بعض تلك الأنشطة والأعمال التي لا يتسع المجال لسردها جميعا».