تسبب الإعلامي المعروف جورج قرداحي الذي عين وزيرا للإعلام اللبناني في تشويه العلاقة اللبنانية مع دول الخليج العربي بسبب تصريح قبل أن يصبح وزيرا، هاجم فيه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لدعمهما الحكومة الشرعية في اليمن، وفي التصريحات نفسها دافع عن موقف الحوثيين الذين يقومون بإرسال صواريخ وطائرات بدون طيار إلى داخل الأراضي السعودية كمحاولة لتفجير المؤسسات السعودية ومحاولة للاعتداء على المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعتبر المدينتان من المواقع المقدسة لدى المسلمين، حيث الكعبة المشرفة بيت الله الحرام في مكة، وقبر رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في المدينة المنورة.
لا شك أننا كمسلمين ضد تصرفات الحوثيين الذين يعرضون الأراضي المقدسة للاعتداء والتدمير، لذا تسببت تصريحات قرداحي في استنكار الكثير من الدول العربية ثم بالمقاطعة التي ستكون نتائجها وخيمة على الشعب اللبناني الشقيق.
لابد هنا ألا ننسى مواقف الشعب اللبناني في عدة قضايا ومنها اعتراف الدولة اللبنانية باستقلال الكويت، وهي أول دولة تقوم بهذا العمل السياسي.. كذلك للدولة اللبنانية موقف شجاع من قيام المقبور صدام حسين بغزو الكويت، حيث رفضت الدولة اللبنانية الاحتلال العراقي للكويت، ومن هذا المنطلق كان من المفروض أن تتم مقاطعة الوزير القرداحي وعدم معاقبة الشعب اللبناني بتلك التصريحات، في ظل الظروف التي يعيشها لبنان خلال هذه الأيام.
ونحن إذ نحيي الموقف السعودي العادل تجاه اعتداءات الحوثيين، فإننا نقف إلى جانب المملكة ضد أي محاولات عدوانية على الأراضي السعودية.. كذلك لا ننسى وقوف المملكة العربية السعودية بقيادة المغفور له بإذن الله الملك الشجاع فهد بن عبدالعزيز الذي سمح بدخول الجيوش الدولية لتبدأ زحفا إلى داخل الأراضي الكويتية لطرد الغزاة العراقيين، ومما لا شك فيه أن ذلك الأمر كان له الأثر والسبب في تحرير الكويت.. ولا يسعنا إلا أن نستذكر الموقف السعودي وموقف الملك فهد الشجاع الرافض للاحتلال العراقي للكويت.
من أقوال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إن علاقاتنا بالدول الأخرى تحددها مصلحتنا ومصلحة أمتنا العربية وإيماننا المطلق بوحدة هذه الأمة كأساس وهدف».
٭ عزاء إلى سالم المناعي الذي ساعد في تأسيس حديقة قرطبة، حيث كان مديرا للهيئة العامة للزراعة، ونحن إذ نستذكر هذا الرجل الذي ساعد أهالي قرطبة بإنشاء حديقة لنتضرع إلى المولى القدير أن يرحمه ويغفر له وأن يجعل مثواه الجنة مع الصالحين. (إنا لله وإنا إليه راجعون).