اليوم نتحدث من زاوية إنسانية وهي تكوين الإنسان من ناحية تأثير البيئة والوسط الاجتماعي الذي يولد فيه وينشئ ضمن أطر دينية واجتماعية وأسرية وأخلاقية، يخضع لمنظومة قيمية وأخلاقية، وكيف تكون البيئة محفزا للإنسان في تشكيل مفاهيمه وقيمه ومعتقداته وقناعته، وهنا يكون دور الوالدين في توجيه وغرس القيم التربوية لديه وتحصينه لمواجهة تحديات ومواقف الحياة من حيث يكون واثقا بنفسه مؤمنا بقدراته وأدواته المعرفية والعلمية والقيمية، وتكون معززا له في التطبيق العملي في شؤون ومجالات الحياة، سواء كانت اجتماعية أو علمية أو مهنية، وللتعرف على ملكاته الفكرية والإبداعية ويصقل الموهبة من خلال التمكن من المهارة في ضوء التطبيق في ميدان الخبرة وتكوين الشخصية لتكون ناجحة متطورة تقبل النقد البناء، ويخوض تجاربه في الحياة سواء نجح أو تعرض للفشل.
الأخطاء هي طبيعة بشرية، لأننا من الخطأ نتألم ونتعلم في ميدان الحياة، وهنا أذكر تجربة شخصية تعلمت منها الكثير، على يد أستاذ ومعلم ودكتور مبدع في مجاله الإعلامي والسياسي هو د.خالد مرضي العنزي، متسلحا بمعرفة علمية وخبرة عملية تجاوزت ثلاثة عقود، تعلمنا منه كيف الإنسان في روتين الحياة وواجباته ومسؤوليته ينسى شغفه وأحلامه وطموحاته وأهدافه في هذه الحياة، ليعيد لنا في لمسة وحس إنساني عال خارطة طريقنا في هذه الحياة، شاء الله عز وجل أن أكون أحد المشاركين في دورة عقدت لأيام معدودة ولكن بزخم معرفي وعلمي وتطبيق عملي للمعرفة الإنسانية، أتوجه له بالتقدير والامتنان وجزاك الله خيرا ونفع بعلمك، وأسال الله لك البركة والخير والتوفيق والنجاح في كل عمل مبدع في المستقبل.
* شخطة قلم: تجربة إنسانية ناجحة مثال وليس حصرا «الحجاح بن يوسف الثقفي كان مدرسا للعلوم الدينية في جزيرة العرب ولكنه كان طموحا والبيئة التي عاش فيها لا تؤهل إلى ما يطمح ويهدف إليه، رحل إلى الشام ومنها إلى العراق ليكون واليا عليها ويدخل التاريخ الإسلامي والسياسي ويخلد اسمه في التاريخ».