تداولت المواقع الإخبارية تصريحا للملياردير الأميركي بيل غيتس يتعلق بالخطر القادم للبشرية والذي يجب الاستعداد له من الآن وهو الإرهاب البيولوجي والذي يحتاج إلى مضاعفة ميزانيات البحث والتطوير وإنتاج الطعوم، وقد أعاد إلى الأذهان نبوءته السابقة منذ عدة سنوات عن وباء أو جائحة كورونا التي هزت العالم بأكمله منذ حوالي سنتين. وبغض النظر عن التصريح القوي، فإن الحديث عن البحث والتطوير يجب ألا يمر مرور الكرام فيجب أن يكون لدينا الخطط الواضحة في مجال الأمان والتصدي للإرهاب البيولوجي الذي لم يعد بعيدا، إذ يجب تخصيص الإمكانيات سواء في الجامعة أو في مراكز البحوث أوالجهات الممولة للبحوث لتقييم قدراتنا وقدرتنا في مواجهة مثل هذا التحدي سواء من خلال اتفاقيات مع مراكز بحثية عالمية متخصصة أو من خلال إنشاء بنية وطنية قادرة علميا وفنيا وتوفر لها الدولة الدعم الكامل.
وقد تعودنا أن تصريحات اليوم ستتحول إلى اهتمام عالمي رفيع المستوى بعد فترة بسيطة من الزمن ثم بعد ذلك يدعو العالم إلى مؤتمرات واجتماعات عالية المستوى لوضع خطط عالمية والتأكيد على الالتزام من قبل قادة دول العالم للتصدي للإرهاب البيولوجي وتعزيز الأمان البيولوجي وتوجيه الميزانيات والمنح لتمويل الأبحاث، فهل لدينا الحد الأدنى وهو التفاعل مع الخبر ووضع سيناريو عن دورنا ومسؤولياتنا حيال هذا التحدي الجديد؟ وكيف سنفكر من الآن؟ ولا نتجاهل هذا الخبر لأن التحدي يبدو أنه أمر غير بسيط وليس مجرد تصريح فقط لكنه يحمل الكثير من المسؤوليات الجسيمة التي ستكشف عنها الأيام القادمة والتي يجب أن نستعد لها من الآن.
إن بيل غيتس ليس عالما لكنه مؤسس مايكروسوفت، وهو الملياردير الأميركي صاحب المنح والتبرعات في مجالات الطعوم والتصدي للأزمات الإنسانية، وقد أطلق من قبل تحذيرات عن الوباء العالمي الجديد منذ عدة سنوات، وها هو تصريحه الجديد يذكرنا بما تنبأ به منذ عدة سنوات فقد يدفعنا ويحفزنا نحو القيام بمسؤولياتنا حيال البحث والتطوير للتصدي للإرهاب البيولوجي الذي بدأ يقترب منا.