- «النفط» دأبت على تحويل أعمالها إلى إلكترونية.. وتحويل جميع المحتوى المتداول إلى رقمي
- د.نمر الصباح: الوزارة تدعم المبادرات التكنولوجية لدعم الابتكار وتسهيل الأعمال وتحسين الخدمة
أحمد مغربي
كشف وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس أن القطاع النفطي الكويتي هو الركيزة الأساسية للصناعة الوطنية، والرافد الرئيسي للاقتصاد المحلي، وفي ظل استراتيجية القطاع النفطي لعام 2040 فإن الكويت مقبلة على تطوير عدة مشاريع حيوية واستراتيجية تستهدف النهوض بصناعة النفط والغاز في مختلف المجالات، وهنا يأتي دور الابتكار والتقنيات الرقمية الحديثة التي ستساعد الصناعة النفطية على مواكبة المنافسة والدقة البالغة في التشغيل وتعزيز مستويات الأمن والسلامة.
حديث الفارس جاء خلال كلمته في حفل وزارة النفط أمس لجائزة وزارة النفط للتحول الرقمي (هاكثون 2021)، وذلك في نسختها الأولى الهادفة إلى إنشاء برنامج نفطي رقمي متطور يتم الاستفادة منه لتنفيذ ومتابعة كل العمليات النفطية عبر الذكاء الاصطناعي مما يساعد على تعلم مهارات رقمية جديدة في الصناعة النفطية.
وقال الفارس إن جائزة التحول الرقمي تعتبر مؤشرا إيجابيا لرفع مستويات الأداء والتميز في القطاع النفطي والتوجه نحو استخدام التقنيات الحديثة في الصناعة النفطية.
وذكر الفارس أن القفزة النوعية التي حققتها الكويت في مجال التحول الرقمي لم تكن وليدة اللحظة، بل هو تتويج لجهود كبيرة ومثمرة قامت بها كل الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص ضمن رؤية كويت جديدة 2035، فأصبحت التقنيات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وسعت البلاد إلى تشجيع الابتكار والبحث والتطوير ليصبح التحول التكنولوجي ركيزة أساسية في مسيرة البلاد التنموية والاقتصادية.
وأوضح الفارس أن وزارة النفط دأبت على تحويل كل أعمالها إلى إلكترونية كاملة ضمن برنامج محكم تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، حيث نجحت في التحول إلى وزارة إلكترونية منذ فبراير 2020، من خلال تحويل جميع أنواع المحتوى المتداول إلى الكتروني بالكامل، وهو الأمر الذي ساهم في رفع مستويات الأعمال وزيادة كفاءة الأداء التشغيلي وتوثيق إجراءات العمل داخل الوزارة.
وأضاف الفارس: «نفخر بإقامة مثل هذه الجوائز دائما، لأنها فرصة لاجتماع نخبة من أهل الاختصاص والخبرة من مختلف المجالات التكنولوجية، يمثلون الشركات النفطية وطلبة الجامعة والأكاديميين، بالإضافة إلى القطاع الخاص، للاستفادة من هذا الحدث في الوصول إلى إنشاء برنامج نفطي رقمي يساعد شركاتنا النفطية على التحول الرقمي، حيث إن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، أصبحتا من المكونات الأساسية لنجاح المؤسسات في تحولاتها الرقمية». ودعا الفارس إلى ضرورة رفع مستوى التعلم والمهارات الحديثة لموظفي القطاع النفطي وتشجيع الأجيال الكويتية الشابة على استخدام التقنيات الحديثة والارتقاء بمستوى الإنتاج الإلكتروني في شركاتنا النفطية لخلق بيئة عمل رقمية تشجع على الإبداع والتميز وخلق فرص وظيفية جديدة للشباب الكويتي المبدع.
دعم الابتكار
من جانبه، قال وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر فهد المالك الصباح إن وزارة النفط تدعم جميع المبادرات التكنولوجية التي من شأنها دعم الابتكار وتسهيل الأعمال ودمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات الصناعة النفطية، حيث يعتبر التحول الرقمي الذكي بوابة التغيير الحقيقي لقطاع النفط والغاز، وتحقيق أقصى قيمة مضافة منها وبأقل تكلفة مالية فضلا عن تحسين وتعزيز أداء العمليات، وقد خطت وزارة النفط خطوات كبيرة نحو تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، تماشيا مع توجيهات الحكومة الرشيدة في تطبيق التحول الرقمي وتحسين جودة الحياة لجميع افراد المجتمع وفق الرؤية التنموية السامية.
وأشار إلى أن وزارة النفط حرصت عند التفكير في إطلاق جائزة التحول الرقمي على أن توفر العديد من الفرص الوظيفية للشباب الكويتي للعمل في القطاع النفطي، فضلا عن اكتساب مهارات فنية جديدة لكوادرنا البشرية، إضافة إلى توفير قدرات تقنية متقدمة عبر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تحول شامل لكل العمليات الحياتية إلى المنظومة الرقمية دون حواجز مادية أو زمنية أو مكانية.
إستراتيجية طموحة
بدوره، قال الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة النفط م.خالد وليد الديين إن وزارة النفط وضعت استراتيجية طموحة للتحول الرقمي، وذلك تماشيا مع رؤية كويت جديدة 2035، حيث نجحت الوزارة خلال العامين الماضيين ومنذ تدشين خطة التحول الرقمي في شهر فبراير 2020 في تحقيق قفزات نوعية في التحول نحو الخدمات الذكية، وباتت الوزارة من الجهات الحكومية القليلة السباقة والرائدة في طرح الخدمات الإلكترونية الجديدة، وذلك بهدف تعزيز كفاءة الخدمات المقدمة والارتقاء بجودتها وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد بما يرتقي بثقة المتعاملين بالوزارة ويرفع من جودة الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن جائزة التحول الرقمي في نسختها الأولى باتت حدثا استثنائيا بالقطاع النفطي، وشهدنا مشاركات كبيرة من مختلف التخصصات، فاليوم نتحدث عن مشاركة أكثر من 140 مشتركا و45 فريقا، ومشاركة العديد من الموظفين من وزارة النفط والشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، بالإضافة إلى الأكاديميين والطلبة من مختلف الجامعات. وقال إن المشاريع المقدمة إلى الجائزة على مدار الأشهر الماضية تعتبر مفخرة للكويت في استخدام علوم صناعة النفط في تعزيز القيمة المضافة، كما تؤكد أن الجيل الجديد مسلح بأحدث التكنولوجيا لإدارة منشآت النفط والغاز عبر الذكاء الاصطناعي.