- نشاط الاتحاد المدرسي الرياضي ينطلق ديسمبر المقبل ويستوعب 3000 لاعب ولاعبة
- مدربون ومدربات من كوادر «التربية» حاصلون على شهادات تدريبية معتمدة محليا وقاريا
- الاتحاد المدرسي سيكون رافداً مهماً للأندية والاتحادات وسيمدها بالمواهب المتميزة
- المراكز مهيأة لاستقبال 150 إلى 250 لاعباً ولاعبة في كل مركز ومن مختلف الأعمار
تعتمد الرياضة في جميع ألعابها على صغار السن، الذين يشكلون المخزون الاستراتيجي الدائم لجميع المنتخبات، وعادة ما تكون البدايات الرياضية للأبطال من مدارسهم، ومنها تكون الانطلاقة. وقد وضع مجلس إدارة الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي استراتيجية متكاملة لخمسة أعوام (2021-2026) لاكتشاف المواهب الرياضية وتدريبها وصقلها، وفق معايير فنية عالية، وكوادر تربوية مدربة. «الأنباء» التقت وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المدرسي فيصل المقصيد، لتضع أمامه العديد من التساؤلات، وتتعرف منه على الرؤية الجديدة والأهداف المطلوب تحقيقها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وآخر التحضيرات لتدشين تلك الاستراتيجية مطلع الشهر المقبل والتجارب السابقة بسلبياتها وإيجابياتها.. وجاء اللقاء ذو نظرة تفاؤلية واثقة والى التفاصيل:
أجرى الحوار: هادي العنزي
ما أهداف ورؤية الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي؟
٭ رؤية الهيئة العامة للرياضة هي ضرورة إشهار الاتحاد الرياضي المدرسي، للنهوض بالرياضة المدرسية، وإعادتها إلى المكانة المتميزة التي كانت تحظى بها في عقود خلت، عبر إحياء الأنشطة والبرامج والمهرجانات الرياضية لمختلف المراحل السنية، بدءا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وقد شهدت الفترة الأخيرة تغيرا باليوم الدراسي خاصة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ أصبحت حصة التربية البدنية ساعة واحدة في الأسبوع، بعكس ما كان بالسابق، حيث كانت 3 حصص وذلك لتغير فلسفة المناهج، وتطوير العملية التعليمية، فضلا عن دخول برامج جديدة لكافة المراحل الدراسية، وعليه ارتأت «الهيئة» إشهار الاتحاد الرياضي المدرسي في ابريل 2018 لتطوير الرياضة المدرسية، ولوضع البرامج الرياضية التنافسية للبنين والبنات على حد سواء، وجعلها رافدا مهما للأندية في عديد الألعاب الرياضية، وقد أرجأت جائحة كورونا كافة الخطط التي كانت موضوعة من قبل، ولكن مع اقتراب انتهاء جائحة كورونا فقد وضعنا آلية جديدة لمختلف المراحل الدراسية، وستكون الانطلاقة بدءا من ديسمبر المقبل.
ما أبرز الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية 2021-2026 التي ستنطلق ديسمبر المقبل تحت عنوان «مواهبنا في مدارسنا»؟
٭ الاستراتيجية الرياضية المدرسية مدتها 5 سنوات تنتهي 2026، تنفذ وفق خطط متدرجة مقسمة على مراحل زمنية، بحيث تكون السنة الأولى خاصة بألعاب القدم واليد والسباحة وألعاب القوي للبنين، فيما ستخصص ألعاب كرة سلة، وكرة القدم الصالات، والجمباز للبنات كمرحلة أولى، فيما ستكون لعبة كرة الطاولة مشتركة للجنسين، على أن تتم زيادة عدد الألعاب مستقبلا، وقد جاء تخصيص الألعاب بناء على تنسيق ورغبة مسبقة من الأندية والاتحادات الرياضية، ووفقا لرؤية الهيئة كما ستتم زيادة عدد الألعاب كل عام بناء على توصيات الاتحادات الرياضية سواء كانت فردية أو جماعية.
هل تم توفير الاحتياجات الأساسية من منشآت وأدوات رياضية لانطلاق الخطة الاستراتيجية؟
٭ وفرت وزارة التربية البنية الأساسية من منشآت أو أدوات رياضية، بحيث تكون جميعها من منشآت الوزارة، فيما ستتم الاستعانة بملاعب مدينة صباح السالم الجامعية، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وستاد جابر الأحمد الدولي، لإقامة المهرجانات والأنشطة الرياضية التي ستقام على مدار العام الدراسي ولجميع الألعاب.
هل سيعتمد الاتحاد المدرسي على الكوادر الفنية المتوافرة في وزارة التربية أم سيلجأ إلى مدربي الأندية أم للتعاقد مع مدربين بشكل مباشر لتدريب اللاعبين واللاعبات في مختلف الألعاب؟
٭ فيما يتعلق بالألعاب التي تم اختيارها في السنة الأولى، ستتولى كوادر وزارة التربية من المعلمين والمعلمات المؤهلين أكاديميا، والحاصلين على شهادات تدريب معتمدة من الاتحادات المحلية والآسيوية والدولية بقيادة جميع الفرق، فالوزارة تزخر بالعديد من الكوادر المؤهلة فنيا والرخص التدريبية، وقد قمنا بالتحضير ولمدة 5 أشهر لاختيار أفضل العناصر التدريبية والإدارية.
ما الهدف الأساسي وراء إنشاء المراكز الرياضية المختلفة وبألعاب متعددة؟
٭ المراكز ستقوم بدور «الكشاف» للمواهب الرياضية بمختلف الأعمار، وفق معايير فنية أكاديمية عالية، وعلى أيدي مدربة ومتخصصة، بحيث يتم تدريب اللاعبين الطلبة وصقل المهارات وتطويرها وفق الأسس الفنية، على أن يتم تزويد الأندية بهذه الكفاءات الرياضية على مراحل زمنية متصلة، بما يسهم بتطوير الرياضية الكويتية بشكل عام.
كم عدد المدارس الخاصة بالبنين والبنات التي ستشارك في الخطة؟ وكم عدد المقار المدرسية أو الرياضية في كل محافظة؟
٭ وفقا للاستراتيجية، فقد قمنا بتأسيس وتجهيز مركزين واحد للبنين وآخر للبنات في كل محافظة على حدة بإجمالي 12 مركزا، وهذه المراكز مجهزة بالأدوات الرياضية اللازمة لجميع الألعاب التي تم الإعلان عنها، وتستقبل اللاعبين من جميع المدارس التابعة له بحسب المحافظة، على أن يشمل المركز الرياضي الواحد جميع المراحل السنية، كما سيكون هناك مركز رئيسي شامل للبنين وآخر للبنات، يتم خلاله استقطاب المواهب المتميزة من جميع المراكز، ولن يتم تسجيل أو ضم أي لاعب من اللاعبين المقيدين بالأندية في هذه المراكز، كما ان كل مركز مهيأ لاستقبال من 150 إلى 250 لاعبا ولاعبة بسعة تصل إلى 3000.
لماذا تم اختيار ألعاب بعينها للبنين والبنات دون غيرها؟
٭ اختيار الألعاب جاء بناء على رؤية الميدان التربوي بالدرجة الأولى، ممثلا بالاتحاد الرياضي المدرسي، وفقا لأهمية تواجد هذه الألعاب في السنة الأولى والسنوات اللاحقة، كما تم التنسيق مع الاتحادات الرياضية المعنية، وعليه فإن الاختيار جاء ترجمة واقعية لحاجة الأندية والاتحادات للاعبين في تلك الألعاب.
أطلقت الهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية مشروع «مراكز التدريب الرياضي المشترك» في الأندية، هل تمت الاستفادة من تلك التجربة؟
٭ بالتأكيد، بداية وضعنا سلبيات وإيجابيات تلك التجربة، وقمنا بتقييمها بشكل دقيق، ولعل الفارق هنا يكمن في الديمومة لهذه الألعاب، كما أن فلسفة العمل قد تغيرت، بحيث تكون خلال الفترة المسائية، وفي المجمل نحن جميعا متفائلون بنجاح المشروع الرياضي، وننتظر موعد الانطلاق، ونأمل اهتمام أولياء الأمور ومشاركتهم لإنجاح المشروع، والذي يعتمد بدرجة كبيرة على إيمان أولياء الأمور بأهمية الجانب الرياضي في حياة الناشئة.
لقطات وأرقام
٭ ستقام عدة مهرجانات في مرحلة رياض الأطفال هذا العام في رياضتي السباحة وكرة القدم، ومسابقات أخرى في جميع الألعاب على مدار الموسم.
٭ توقيع اتفاقية شراكة بين الاتحاد المدرسي واتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، على أن تتبعها اتفاقيات مشابهة اتحادات كرة اليد وألعاب القوى بشكل تدريجي.
٭ هناك رؤية بتكوين منتخب كرة قدم مدرسي على أن يشارك في دوري البراعم الذي ينظمه اتحاد الكرة مستقبلا.
٭ مدربة منتخبنا الوطني لكرة القدم النسائية للصالات شهرزاد مظفر ستشرف على المنتخب المدرسي، والبرامج الفنية لكرة الصالات والعشبية.
٭ الرياضة النسائية تحظى باهتمام كبير من قبل الاتحاد المدرسي لاكتشاف العديد من المواهب البنات.
٭ التدريبات اليومية في المراكز الرياضية الـ 12 تقام على مدار 5 أيام في الأسبوع، وفي الفترة المسائية بدءا من الساعة الـ 4 عصرا.
٭ لم تستطع وزارة التربية توفير وسائل نقل لللاعبين الطلبة من وإلى المراكز الرياضية، على أن يتم توفير «باصات» نقل جماعي خلال الفترة المقبلة.
الاتحاد المدرسي و«الهيئة» و«الأولمبية».. رؤية نافذة
تقدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المدرسي فيصل المقصيد بالشكر الجزيل للهيئة العامة للرياضة ممثلة بالمدير العام حمود فليطح وجميع العاملين في «الهيئة» على حرصهم ودعمهم الكبير لنجاح المشروع، ولإيجاد رافد مهم يغذي الأندية والمنتخبات بالمواهب الرياضية، وكذلك مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد.
وأكد المقصيد أن الرياضة النسائية تحظى بأهمية بالغة لدى الاتحاد الرياضي المدرسي، مضيفا سوف نسعى لتعزيز الرياضة النسائية في عديد الألعاب، بما يخدم الرؤية الشاملة لـ «الهيئة» واللجنة الأولمبية معا، فيما يتعلق بضرورة تهيئة بيئة رياضية مناسبة لممارسة الرياضة لبناتنا اللاعبات من الطلبة، وبما يسهل الطريق أمام انضمامهم للأندية والمنتخبات فيما بعد.