باهي أحمد
قال الرئيس التنفيذي لمشروع «قسمة» عبدالرحمن الحمادي في تصريح خاص لـ«الأنباء»، ان هناك نحو ١٠ آلاف مواطن كويتي يستثمرون في سوق العملات الرقمية، لافتا إلى وجود زيادة سنوية تتراوح بين 20 و50% للمقبلين على سوق العملات الالكترونية، مبينا أن هناك نقصا كبيرا في البيانات التي لدينا بشكل كبير وذلك بسبب سرية العمليات وعدم القدرة على تتبعها من قبل البنوك، فالشارع الكويتي جزء من العالم المالي والاستثماري ويتأثر فيه حيث ان عدد الشباب الذين يستثمرون في البورصة الأميركية والأسهم العالمية كثير جدا واليوم رغم كل التحذيرات المقدمة من قبل البنوك المركزية فإن الشباب في اقبال متزايد يوما بعد يوم للاستثمار في شتى العملات الرقمية وذلك لأنها قد توفر الربح السريع والكبير، فالشباب اليوم مع كثرة المسؤوليات والالتزامات المالية عليهم ينجرفون اكثر لما هو سريع ومفيد ويسمعون القصص العالمية من تحول شبان في سنوات قليلة لا تتجاوز 4 أو 5 سنوات وفي حالات اقل بكثير، الى مليونيرات وهذا هو الدافع وقد يكون اندفاعا خاطئا من وجهة نظر الكثير من المحللين الماليين وكبار المستثمرين ولكن ما نراه ان يوما بعد يوم يقبل هؤلاء، ومثال على ذلك إلون ماسك مؤسس شركة تسلا وغيره من المستثمرين فوجودهم في هذا السوق يزيد من ثقة المستثمرين الصغار.
واضاف إن عدد العملات الرقمية بلغ 7553 عملة، كما أن حجم الاستثمار العالمي بلغ 2.7 تريليون دولار في سوق العملات الالكترونية، كما أن حصة البيتكوين 1.1 ترليون.
ولفت الحمادي الى أن سوق العملات الرقمية مليء بالمخاطر العالية حيث نرى بعض العملات مثل الريبل كانت تحتل لفترة طويلة المركز الثالث وقفزت في فترة قصيرة لتكون في المركز الثاني واليوم نزلت الى المركز السابع بين العملات ونرى عملة من دوج على سبيل المثال في فترة قصيرة وصلت لتكون بين العشرة الكبار في سوق العملات فلا توجد عملة تضمن نفسها في الصدارة الا البيتكوين وذلك لاحتلالها المركز الأول وحجم استثمار عال جدا مقارنة ببقية العملات الرقمية.
وبسؤاله حول اعتبار البيتكوين الفقاعة القادمة، قال الحمادي: «قبل ثلاث عشرة سنة من الآن قدم ساتوشي ناكاموتو للعالم اجمع تكنولوجيا البلوكشين والتي من خلالها ظهرت البيتكوين وجميع العملات الرقمية المشفرة الأخرى لتغير مجرى العالم بشتى المجالات، فالحالم المغامر الطامح للربح السريع جازف واستثمر، والمتأمل في التكنولوجيا الحديثة درس وتعمق بهذا العلم، والمشرع المنظم للقوانين تبحر في أسئلة كثيرة لم نجد لها جوابا الى هذا اليوم فهل البيتكوين او العملات الرقمية هي المستقبل وشكل المال الجديد الذي عهدته البشرية ام انها طفرة وفقاعة ستنتهي في ليلة وضحاها كما هو الحال مؤخرا في العملة المستوحاة من المسلسل الكوري سكويد بعد وصولها الى معدل 2860 دولارا انتهت في ثوان وتبخرت». وأشار الى أنه كلما ظهرت البيتكوين في الإعلام بعد الصعود الكبير المفاجئ يتجه الكثير من المستثمرين الصغار الى الاستثمار بعد الصعود وفي هذه الفترة تكون عادة فترة التصحيح في كل اسواق البورصة وهي النزول الكبير وهنا يفقد ثقة هؤلاء المستثمرين الصغار في خسارة اموالهم مع ان الخطأ هو في تقدير وقت الدخول وليس في العملة ذاتها ومن هنا يبدأ الكلام السلبي عن البيتكوين، في المقابل من استثمر في وقت السعر المنخفض وربح من الصعود الكبير تجده صامتا يستفيد من الكلام السلبي المنتشر ليتسنى له الشراء مرة اخرى في سعر منخفض، فالرابحون في البيتكوين نوعان، الأول من استثمر على المدى البعيد لمدة 5 الى 7 سنوات، والمضارب الذي يشتري وقت السعر المنخفض ويبيع مباشرة في الصعود.