صفحة حزينة من صفحات تاريخنا السياسي طويت بفضل الله ثم بفضل صاحب السمو أمير العفو نواف الكبير وسمو ولي عهده مشعل الأمين.
لا أحد ينكر أن الكويت كانت بحاجة ماسة لمصالحة وطنية شاملة يلتئم فيها شمل أبناء الكويت على أرض الكويت ارض الصداقة والسلام.
طوي ملف كانت تستخدمه الحكومات السابقة على مدى سنوات كملف سياسي لترويض وابتزاز خصومها، بسبب عدم جدية من يقود ذلك الملف سابقا.
إلا انه وخلال الفترة الماضية برزت أسماء تعمل بملف العفو، ولكن ومن باب الإنصاف وإرجاع الحق لأهله، فإن هناك جنديا مجهولا كان هو من يقود ملف العفو بصمت وإصرار، تحمل الضغوطات وواصل سعيه بكل إخلاص واجتهاد للوصول إلى هذه النتيجة وبتوفيق الله.
المهجرون فقط من يعلمون جهوده خلال الفترة الماضية لتحقيق العنب دون الناطور، تواصل باستمرار وترتيبات وتنسيق بين الأطراف رافضا عقد الصفقات، ومتجاوزا التجاهل، ومصرا على مطالبه ومؤمنا بقضيته، وملتزما بالمبادئ الدستورية، حتى جاءت المبادرة السامية بالحوار الوطني وتحقيق العفو الخاص عن إخواننا المهجرين.
القليل من الناس يعلم دور هذا الرجل، إنه الرمز الوطني ووزير العدل عبدالله الرومي الذي جازف بتاريخه السياسي من أجل المصالحة الوطنية الشاملة لتفتح بعدها السلطتان التشريعية والتنفيذية صفحة جديدة من التفاهم والتعاون السياسي لتحقيق مصالح البلاد والعباد.
فشكرا بومحمد على مواقفك الرجولية، وبعيدا عن الأضواء والبهرجة والكاميرات لإنجاز ملف العفو.
والشكر الأول والأخير لأمير العفو سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
Al_Derbass@
[email protected]