أكد قائد مجموعة من المتمردين تقاتل الحكومة الفيدرالية في اثيوبيا أن قواته اقتربت من العاصمة وتتحضر لشن هجوم آخر، متوقعا أن تنتهي الحرب «في وقت قريب جدا».
وقال جال مورو، قائد جيش تحرير اورومو وهي جماعة مسلحة من إتنية أورومو، لوكالة «فرانس برس» في مقابلة عبر الهاتف أول من أمس، إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وان المتمردين أصبحوا قريبين للغاية من النصر.
وأضاف جال واسمه الحقيقي كومسا ديريبا «ما أنا متأكد منه هو أن الامر سينتهي قريبا جدا».
وأكد «نحن نتحضر من أجل انطلاق آخر وهجوم آخر. الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية في البلد ولهذا يدعون الشعب للقتال».
وبحسب جال فإن مقاتليه باتوا أقرب نحو 40 كلم عن العاصمة أديس أبابا، و«لم يتراجعوا حتى مسافة شبر واحد» من الأراضي التي يسيطرون عليها.
وأكد جال ان جبهة اورومو «لا تشكل خطرا» على المدنيين العاديين ولكن يجب «إزالة» آبي أحمد وحزبه «الازدهار» بشكل كامل لبدء المصالحة.
وتابع «سنجعل اثيوبيا، وليس فقط اثيوبيا، بل كل منطقة القرن الأفريقي، مكانا مسالما ومستقرا للغاية للعيش فيه. أنا واثق للغاية أنه لن يكون هناك نزاع بعد نظام آبي أحمد».
وحرص جال على تأكيد أن الجبهة كانت «تمد يد السلام» لرئيس الوزراء منذ قدومه إلى السلطة عام 2018، لكن المحاولات باءت بالفشل. وأوضح «الخيار الوحيد المتبقي هو التعامل معهم باللغة التي يعرفونها».
من جهتها، تنفي الحكومة أي تقدم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
وأكد رئيس الوزراء آبي أحمد امس، على تويتر «في الوقت الذي نختبر فيه على جبهات عدة، فإن عزمنا الجماعي على اتمام المسار الذي باشرناه، يقوينا».
وكانت لجنة حقوق الإنسان في اثيوبيا اعربت امس، عن قلقها من إزاء حملة قمع شاملة في العاصمة أديس أبابا منذ الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد منذ 2 من نوفمبر.
وقالت اللجنة إنها «تحققت من شن اعتقالات بطريقة تستند إلى الهوية والعرق» وتشمل أمهات مع اطفال وكبار في السن.
بدوره، أعلن الممثل السامي للاتحاد الإفريقي للقرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو امس في جلسة للدول الأعضاء في الاتحاد وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هناك عقبات كبرى.
والتقى اوباسانجو زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل.
لكن يقول ديبلوماسيون مطلعون على المفاوضات إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات لحين رفع القيود المفروضة على المساعدات إلى الإقليم، بينما ترغب الحكومة في انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وامهرة قبل أي شيء.
وأكد ديبلوماسي مطلع حضر الجلسة امس «ما فهمناه (من أوباسانجو) هو أن الجميع منفتح قليلا لتسوية سياسية ولكن من غير الواضح» كيف يمكن سد الفجوات.