الشارقة ـ موفد «الأنباء»: يوسف غانم
أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري أهمية منحة صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة د.سلطان القاسمي والبالغة 4.5 ملايين درهم اماراتي في صناعة النشر عربيا وتشجيعا لدور النشر المشاركة في الدورة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال اقتناء احدث الإصدارات.
وقال العامري: تعتبر المنحة دعما لصناعة النشر في العالم العربي، وتأكيدا في الوقت ذاته على أن عملية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وبناء الحضارات ونجاح رسالتها، تبدأ من تنمية وعي الفرد وتطوير قدراته الفكرية والنقدية، بإتاحة مصادر المعرفة المتنوعة في المجتمعات، وبذلك يقدم سموه نموذجا ممكنا وعمليا، لصناع القرار في العالم للمكانة التي يجب أن تحتلها المعرفة في خطط التنمية الشاملة.
وزاد: لطالما كان حاكم الشارقة الداعم الأول لصناعة وصناع الكتاب في العالم العربي، وتحمل منحة سموه سنويا رسائل كبيرة ومهمة لنا جميعا، مؤسسات وأفرادا، أولها أن من لا يتابع جديد المعرفة الإنسانية سيتأخر ويتراجع حتما، لهذا تحرص المنحة على تزويد مكتبات الإمارة بأحدث ما صدر عربيا وعالميا، أما الرسالة الثانية فتتجسد في التأكيد على قيمة ودور المكتبات في نهضة المجتمعات، وكأن سموه يقول لنا: إن المكتبات العامة هوية مدنها وبلادها، أما الرسالة الثالثة فهي أن دعم الناشرين وتعزيز فرص تطوير أعمالهم هي مسؤولية رسمية ومجتمعية وفردية شاملة، تتجسد بمبادرة كبيرة مثل هذه المنحة، كما تتجسد بحرص أي قارئ على شراء نسخة أصلية من أي كتاب، حفظا لحقوق الملكية الفكرية.
وأشار الى أهمية ما تشكله هذه الإصدارات والكتب كرافد للمكتبة العربية لتكون بين أيدي القراء والمهتمين في جميع المجالات الأدبية والعلمية، وكذلك تشجيع دور النشر على الاستمرار في عطائهم لتقديم المزيد من الانتاجات الأدبية والفكرية.
وحول المكرمة وآثارها الإيجابية على صناعة النشر العربية، تحدث المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الاماراتيين راشد الكوس قائلا: لم تزل منح حاكم الشارقة تقدم نموذجا في دعم جهود الناشرين العرب، وتعزيز دورهم في خدمة الكتاب، كما تبعث روح الريادة بكل المشروعات الثقافية التي تهتم بنشر المعرفة وتسعى إلى دعم صناعها، إذ يمثل الناشرون عنصرا رئيسا في دورة حياة الثقافة واستدامتها، لاسيما ولم يزل العالم يعاني من تبعات الإجراءات الوقائية التي أرخت بظلالها على الكثير من النشاطات الاقتصادية على مستوى العالم أجمع.
وأضاف الكوس: إن مبادرة سموه بتخصيص 4.5 ملايين درهم لاقتناء أحدث الإصدارات والكتب من دور النشر المشاركة في الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تسهم في تعزيز مقتنيات مكتباتنا بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية، التي أضحى معرض الشارقة الدولي للكتاب قبلة مفضلة لها، حيث تصدر هذا العام على معارض الكتب العالمية، وبات أكبر معارض العالم على الإطلاق على مستوى وبيع وشراء حقوق النشر، وهذا ما يجعل إمارة الشارقة على رأس قائمة المشهد الثقافي الداعم للكتاب وصناعه، وبما يضمن مواصلة مسيرة عطائهم وتقديم الأفضل.