علي إبراهيم
كشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن علي الدخان عن مفاوضات تتم حاليا مع شركة إيرباص للتعديل على بعض طلبيات الطائرات، مبينا أن طلبيات عام 2014 كانت 25 طائرة، وعدل عليها في 2018 بـ 5 طائرات إلى 8 طائرات من نوع آخر، وأصبحت الطلبيات 28 طائرة كلها تم المصادقة عليها من المجالس السابقة.
وقال الدخان، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الشركة بمشاركة الرئيس التنفيذي معن رزوقي ومدير العلاقات العامة والإعلام فايز العنزي، «لن أتطرق إلى التفاصيل الخاصة بالطرازات، فمازال التفاوض جاريا مع ايرباص في إطار تغيير الأنواع، وما زلنا ملتزمين بسعر الصفقة، ولكن نحاول أن نغير من الداخل، في إطار سعينا نحو أسطول متجانس يؤدي الغرض الذي نراه لمستقبل الكويتية». وأضاف الدخان أن «الكويتية» ستتسلم طائرة من طراز ايرباص A330-800 في شهر ديسمبر المقبل، وأخرى من نفس الطراز في 2022، كما ستتسلم طائرتين من طراز A320-NEO في 2022، فيما سيتم التفاوض على ما تبقى ولم يصل من طائرات، وذلك بتغيير الأنواع للطائرات التي لم تصل، كاشفا في الوقت ذاته أن الأسطول الحالي مكون من 30 طائرة مملوكة ومستأجرة، فيما ستصل الشركة إلى 38 طائرة في 2026 حسب الخطة من بينها 33 طائرة مملوكة و5 طائرات مستأجرة، حسب الخطة الحالية والتي تسعى الشركة إلى إعادة النظر بها.
وذكر أن «الكويتية» إحدى الشركات التي واجهت مصاعب «كورونا»، إذ تسلم مجلس الإدارة الحالي قيادة الشركة خلال فترة جائحة كورونا وفي سنته الأولى مر بصعوبات أبرزها تحدي التشغيل خلال الجائحة، والعمل نحو تطوير وتحسين أداء الخطوط الجوية الكويتية والصعود بها مرة أخرى في ظل هذه الظروف، كما أن «الكويتية» من الشركات القليلة في العالم التي لم تحظ بأي مساعدة مالية من أي نوع كانت من ملاكها خلال فترة الجائحة.
وأشار إلى أن كثيرا من الكفاءات الوطنية منحها قانون خصخصة الشركة رقم 6/2008 وتعديلاته مزايا التقاعد حيث تأثر أداء القطاعات التشغيلية والمساندة مما استدعى قيام الشركة بإعداد هيكل تنظيمي جديد للشركة يتناسب مع حجمها الجديد ونشاطها الفعلي وهو ما تطلب جهدا كبيرا من مجلس الادارة الحالي في وضع أسس وقواعد جديدة للعمل الاداري والتشغيلي والفني يقوم على أحدث ما يتطلبه العمل الناجح في قطاع الطيران.
وأكد الدخان الاستمرار على الخطة الحالية، بتقليص النفقات قدر الامكان وهو ما حدث في عامي 2020 و2021 حيث تقلص عدد الموظفين وتقلصت التكاليف، وحصر نشاط الطيران فقط في الرحلات المربحة، وزاد اهتمام الشركة بالركاب لكي تكسب عددا أكبر منهم، معربا عن أمله في تحقيق التعادل بميزانية الشركة في نهاية 2025، إذا كانت الظروف كلها مهيأة وحصلت الشركة على رأس المال، مبينا أن هدف تعادل الميزانية يأتي كون المصاريف القادمة كبيرة، ولتحقيق التعادل عملنا وسنعمل على الاستحواذ على الحصة الأكبر من ركاب مطار الكويت الدولي.
وذكر أن المؤشرات المالية بينت أن نتائج شهر سبتمبر الماضي ظهرت بأرباح وصلت إلى 5 ملايين دينار في حين أن المتوقع كان خسارة تقدر بـ 3 ملايين دينار ومقارنة بنتائج سبتمبر 2019 فكانت خسارة بـ 10 ملايين دينار، ونتوقع ان تكون نتائج شهر أكتوبر الفائت إيجابية كذلك وهذا يعني أن الشركة تسير في الطريق الصحيح في تحقيق الاهداف المرجوة وإذا استمرت تلك النتائج فسنقترب من نقطة التعادل في الميزانية.
تسديد بقية رأس المال
ذكر الدخان أن «الكويتية» لم تطلب مساعدات من الدولة، بل طلبت تسديد بقية رأس المال، والقرار متخذ من قبل ظهور كورونا، وقبل انتهاء فترة مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، ولكنه تأخر ومرت ظروف تغيير مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار ومن ثم استقالة الوزير، فأوصلنا الرسالة لأكثر من مسؤول بالدولة وعلى رأسهم سمو ولي العهد، وكلهم وعدونا بأجوبة مريحة لتسديد رأس المال الذي سيساندنا نظرا لوجود طلبيات كبيرة من الطائرات التي قامت بها المجالس السابقة، وهذه الطائرات تحتاج إلى تمويل.
لجنة لخدمة العملاء
قال الدخان إن مجلس الإدارة أنشأ «لجنة خدمة العملاء» برئاسته وعضوية الرئيس التنفيذي وكل مدراء الدوائر المعنية للعمل على كل ما يؤدي لراحة العملاء وتطوير الخدمات المقدمة لهم على أكمل وجه وبما يلبي احتياجاتهم ويصل لطموحاتهم إلى أبعد الحدود وذلك من خلال تحويل أي سلبيات في الخدمة إلى ايجابيات تسهم بشكل فعال في اختيارهم السفر على متن أسطول الشركة لتحقيق الامتياز في تقديم الخدمات المتطورة لعملائنا منذ بداية الحجز حتى وصولهم الى الوجهة المطلوبة لتحقيق تجربة سفر ممتعة ومميزة.