تتسارع خطى الكويت نحو ترجمة أهداف خطتها التنموية «كويت جديدة 2035» بركائزها السبع بغية تحويل البلاد إلى مركز إقليمي مالي وتجاري وثقافي.
وعلى طريق تنفيذ المشروعات الواردة في الركيزة السادسة للخطة التنموية (اقتصاد متنوع مستدام) جاءت التكليفات الصادرة عن مجلس الوزراء أخيرا لبلدية الكويت بـ «التنسيق مع جميع الجهات للمضي قدما في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروعي تطوير المخطط الهيكلي لخليج الصليبخات وتطوير الواجهة البحرية بالجهراء».
وانطلاقا من المردود التنموي الذي تحققه مثل هذه المشروعات، تأمل الكويت من هذين المشروعين المقدرة تكلفتهما بملياري دينار والمزمع طرحهما على القطاع الخاص وتسويقهما دوليا في إضافة وجهة سياحية جديدة في البلاد عبر تنمية جون الكويت وتوفير واجهة بحرية تتخللها مساحات للتنزه ومزيد من الاستعمالات الترفيهية والتجارية للمنطقتين الغربية والشمالية من البلاد.
ويمتد مشروع تطوير خليج الصليبخات المطل على جون الكويت من الواجهة البحرية غرب مدينة الكويت عند حدود المنطقة الحرة في الشويخ إلى جزيرة أم النمل بواجهة بحرية طولها 38 كيلومترا.
ونظرا للأهمية البيئية للمشروع والتي تتطلب دراسة تفصيلية تحقق الاستفادة القصوى منه والاستغلال الأمثل لموقعه المميز سيتم وضع خطة شاملة مستدامة تعمل على تطوير الواجهة البحرية والمنطقة المطلة على الساحل لإعادة تأهيل البيئة البحرية والمحافظة عليها وتطويرها وزيادة عدد المشاريع التجارية والخدمية والترفيهية على الشريط الساحلي.
وتتضمن خطة التطوير آنفة الذكر خمسة مشاريع هي الابتكار وساحل الصليبخات والصليبخات الرياضية ورأس عشيرج وجزر عشيرج.
ومن المرتقب أن يحقق هذا المشروع الضخم البالغة تكلفته 1.5 مليار دينار عائدا تنمويا ضخما من خلال تحسين البيئة الطبيعية وتوفير وحدات سكنية جديدة للأسر الكويتية مؤلفة من 6000 وحدة وإيجاد فرص عمل جديدة تصل إلى 64 ألفا وتوفير منتجعات وأنشطة ساحلية في وجهة ترفيهية خلابة تتألف من 5400 غرفة فندقية.
أما مشروع تطوير الواجهة البحرية بالجهراء والبالغة تكلفته 500 مليون دينار فيقع غرب محطة الدوحة الغربية امتدادا إلى حدود محمية الجهراء الطبيعية على مساحة 7.3 كيلومترات وتربط هذه الواجهة البحرية بين التطور السكني لمدينة جابر الأحمد وخليج الكويت.
ويستهدف المشروع تحسين الوصول إلى الواجهة البحرية وتحسين جودة بيئتها مع إطلالات على تلة جال الزور ومدينة الكويت ووضع خطة متكاملة تأخذ في عين الاعتبار البعد البيئي والتوازن بين تطوير الخدمات ودعم المرافق السياحية والتجارية بالإضافة إلى برنامج إنمائي قابل للتنفيذ.
وتم وضع خطة متكاملة تراعي البعد البيئي والتوازن بين تطوير المرافق السياحية والتجارية وخدماتها ودعم وتحسين مستوى الخدمات السياحية والترفيهية للمواطنين والمقيمين.
وستبلغ تكلفة البنى التحتية للواجهة 135 مليون دينار أما العائد التنموي للدولة فهو إضافة خدمات ترفيهية وتجارية للمناطق المجاورة وتعزيز الممارسات الرياضية في موقع متميز من خلال أكاديمية رياضية وملاعب وطرق مخصصة لقيادة الدراجات الهوائية.
ويضم قلب المشروع المتوقع له أن يوفر 11519 فرصة عمل سوقا تفتح على المياه وتتصل بحلقة الترفيه المكونة من رصيف به أكشاك تجارية ومطاعم ورصيف لكبار الشخصيات وقرية للصيادين وملعب أطفال ومتنزه مغامرات.
وفي الجانب الحضري للمشروع، سيجد الزائر مسجد الجمعة والمركز التجاري على الواجهة البحرية لمنطقة المد والجزر في الجانب الشرقي من السوق وعلى التلة يقع متحف التراث الكويتي ليكون نقطة ارتكاز لتعزيز الهوية الكويتية.