مكافأة الصفوف الأمامية، أين ذهبت يا ترى؟ ولماذا تم تعطيل صرفها حتى الآن رغم اعتماد مرسوم بفتح اعتماد إضافي للميزانية العامة لسنة2020/2021 لتغطية المكافآت بمبلغ 600 مليون؟
سبق أن طلبنا من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد التوجيه بسرعة إنجاز صرف مكافأة الصفوف الأمامية التي أصبحت وللأسف مثل بيض الصعو نسمع فيه ولا نشاهده.
موضوع المكافأة شهد خلال الفترة الماضية تصاريح وتوقعات عن آلية صرفها، وحتى اليوم لم يبت بذلك الأمر رغم صدور المرسوم وتوافر الميزانية الخاصة بذلك إضافة إلى رفع أسماء المشمولين بهذه المكرمة عن طريق عدد من الجهات الحكومية إلى ديوان الخدمة المدنية تمهيدا لصرفها باستثناء وزارة الصحة التي لم ترفع كشوفات موظفيها حتى الآن ولم تعتمد التعهدات المطلوبة من الموظفين كما يقال، الأمر الذي يتطلب من الديوان التدخل السريع لحسم هذا الأمر لأنه من غير المنطقي أن يحدد موعد لتسليم الكشوفات ونجد في المقابل تراخيا وبطئا من بعض الجهات في إنجاز ما هو مطلوب منها دون أن نسمع أي محاسبة لهذه الجهة أو تلك حيال ذلك التعطيل.
مجلس الأمة مشكورا منح الحكومة مدة 3 أشهر لصرف تلك المكافأة مع إلزامهم بتحديد بعض الشروط، منها عدم السماح للمرشح بالدمج بين المكافآت الخاصة بالجائحة واعتماد كذلك تعهدا إجباريا من قبل المرشحين يؤكد صحة أقوالهم منها والمهام المكلفين بها وعدد أيام العمل طوال تلك الفترة المحددة ورغم ذلك انتهت المدة ولم نسمع أي تعليق من نواب الأمة أو محاسبة بشأن المماطلة في موعد الصرف.
الآن وبعد استقالة الحكومة ماذا بشان مكافأة الصفوف الأمامية؟ هل أصبحت من الماضي أم يجب على المتحدث الرسمي للحكومة أن يظهر في مؤتمر صحافي ويبين للموظفين الأسباب الحقيقية وراء تأخرها حتى هذا الوقت وقطع دابر الإشاعات التي تتردد بين فترة وأخرى بإلغائها؟.
مطلوب من سمو الرئيس حسم الأمر ومنحه الألوية باعتباره من ضمن تصريف العاجل من الأمور، حيث انه مكتمل الإجراءات ومعتمد من الحكومة التي مازالت تمارس أعمالها حتى الآن في وقت سابق ويحتاج فقط إلى قرار فوري بالصرف، ومنا الى بوخالد الذي يملك هذا القرار ونتمنى أن نشاهد تنفيذه خلال الأيام القليلة المقبلة.
[email protected]