أفادت مقتطفات من مسودة اطلعت عليها «رويترز»، بأن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاتحاد حذر من ضرورة الموافقة على عقيدة طموحة كأساس للعمل العسكري المشترك في الخارج تشمل قوة حل أزمات يمكن نشرها.
وقدم بوريل لزملائه المفوضين الأوروبيين المسودة الأولى لهذه «البوصلة الإستراتيجية» التي تعتبر أقرب شيء يمكن أن يمتلكه الاتحاد الأوروبي لعقيدة عسكرية، كما أنها تشبه «المفهوم الاستراتيجي» لحلف شمال الأطلسي الذي يحدد أهداف الحلف.
ووفقا لمسودة تمهيدية، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «أوروبا في خطر»، وشدد على أن حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة يبقى مسؤولا بشكل أساسي عن الدفاع المشترك عن أوروبا.
ورغم أن لدى الدول الأوروبية جنودا مدربين تدريبا عاليا وقوات إلكترونية وبحرية وجوية، فإنه يحدث ازدواج للموارد عبر 27 جيشا، ومهام الاتحاد الأوروبي للتدريب والمساعدة متواضعة في الحجم.
كما تنقص الدول الأعضاء القدرات اللوجستية والقيادية والسيطرة التي تملكها الولايات المتحدة، وكذلك لا يمكنها مجاراتها في جمع المعلومات الاستخباراتية.
ويعتبر تقييم التهديد المنفصل سريا، لكن ديبلوماسيين يشيرون إلى الدول المفككة على حدود أوروبا كمناطق يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إرسال قوات حفظ سلام لها أو إجلاء مواطنين.
وسيبحث وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي القضية يوم الاثنين المقبل بهدف الاتفاق على وثيقة سياسية نهائية في مارس.
وبمباركة الرئيس الأميركي جو بايدن في إعلان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، يرى الاتحاد الأوروبي أنه يمكن أن يكون حليفا أكثر فائدة للولايات المتحدة إذا طور قدرات عسكرية قائمة بذاتها.
ومع أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حرم الاتحاد من قوة عسكرية، فإنه أعطى باريس فرصة لدفع طموحاتها للقيام بدور أكبر في الدفاع بالاتحاد الأوروبي مع برلين.
ويقول ديبلوماسيون إن علامات التحذير كثيرة، بما فيها سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب «أميركا أولا» التي قوضت أولويات الاتحاد الأوروبي.
ولم ينشر الاتحاد الأوروبي بعد مجموعات قتالية بحجم كتيبة في أزمة، على الرغم من التقدم الذي تحقق في إنشاء صندوق دفاع مشترك لتطوير الأسلحة معا منذ أواخر عام 2017.
وقال بوريل في تقديم المسودة «الاختلاف هذه المرة يكمن في السرعة التي يتغير بها السياق الجغرافي السياسي. الأمر الذي يجعل اتخاذ إجراء أكثر إلحاحا. كل التهديدات التي نواجهها تتزايد وقدرة الدول الأعضاء على التصدي لها غير كافية وتتراجع».