مع تجدد انتشار وباء كورونا في عدد من دول العالم بسبب ما يطلق عليه الموجة الرابعة، فرضت العاصمة الصينية بكين اجراءات جديدة للتصدي للتفشي الجديد، فيما تبدو ألمانيا عاجزة عن احتواء الفيروس. فقد أغلقت مدينة بكين مركزا تجاريا كبيرا ومجمعات سكنية عديدة أمس، بعد إصابة بعض الأشخاص بكوفيد-19 في بؤرة وبائية صغيرة في قلب العاصمة الصينية، فيما تعقد قيادة الحزب الشيوعي اجتماعا مهما بحضور مئات الأعضاء. وسجلت بكين ست إصابات جديدة بكوفيد-19 في منطقتي تشاويانغ وهايديان، بحسب وسائل إعلام محلية. وأغلق المركز التجاري «رافلز سيتي مول» في قلب العاصمة منذ مساء أمس الأول بسبب زيارة مصاب بكوفيد-19 المركز قبل بضعة أيام، كما ذكرت صحيفة الشباب في بكين.
وقالت الخدمات الصحية في البلدية إن أكثر من 280 حالة مخالطة كشف عنها فيما أجريت فحوصات على أكثر من 12 ألف شخص في تشاويانغ وهايديان.
ولفت المتحدث باسم البلدية شو هيجيان أمس إلى أن «تجدد انتشار الوباء كان مفاجئا». كما أغلقت خمسة مجمعات سكنية ومدرسة ابتدائية ومجمعين للمكاتب، الأمر الذي يمنع عشرات آلاف السكان (من أصل 22 مليون نسمة في بكين) من الخروج ويفرض عليهم إجراء فحوصات.
أما ألمانيا فتواجه ارتفاعا جديدا في الإصابات اليومية التي تجاوزت أمس عتبة الخمسين ألفا ومزيد من المرضى في المستشفيات. وتضع عودة الفيروس الحكومة تحت الضغط، فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحث على اتخاذ إجراءات عاجلة لكن مجال المناورة محدود لأن فريقها مسؤول فقط عن تصريف الأعمال حاليا قبل تشكيل تحالف جديد. بدوره، دعا الاجتماعي الديموقراطي أولاف شولتس الذي يرجح أن يتولى منصب المستشارية خلفا لها، البلاد إلى الاستعداد لخوض معركة وقف تفشي الوباء، محاولا التصدي لانتقادات لعدم استعداد البلاد لمواجهة الموجة الوبائية الجديدة. وقدم حزبه مع شركائه المقبلين في تحالف الخضر والليبراليين، اقتراحات جديدة لمكافحة الوباء بينها تشديد القيود على الأشخاص غير المطعمين. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات اليومية الخمسين ألفا منذ بداية الوباء في ألمانيا. وبلغ عدد الوفيات أمس 235 حالة.