قال قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير حاجي زاده إن «أي خطأ من جانب إسرائيل في التعامل مع طهران سيعجل بزوالها».
وعن التهديدات الإسرائيلية لإيران، خصوصا على خلفية برنامجها النووي، قال حاجي زاده: «النظام الوحيد الذي يتحدث عن البقاء والوجود هو النظام الصهيوني. لذا، نظام يتحدث عن وجوده محكوم عليه بالتدمير ولا يمكن أن يتحدث عن تدمير دول أخرى»، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للحرس الثوري «سباه نيوز».
ورأى أن التصريحات الإسرائيلية هي «تهديدات موجهة بالدرجة الأولى الى الاستهلاك الداخلي وهم يعرفون أنهم يمكنهم أن يبدأوا (بالاعتداء)، لكن النهاية ستكون بيدنا، وهذه النهاية هي تدمير النظام الصهيوني».
وحذر من أنه «في حال قدموا لنا الذريعة سيكونون بالتأكيد يسرعون من تاريخ تدميرهم».
واعتبر حاجي زاده أن الطائرات المسيرة الإيرانية التي تثير قلق دول أبرزها الولايات المتحدة باتت «شوكة» في عين «أعداء إيران»، وقال: «يقول أعداؤنا إن علينا التفاوض بشأن الصواريخ، والطائرات المسيرة التي أصبحت شوكة في أعينهم».
وأضاف ان سعي دول غربية للحد من هذه القدرات الإيرانية «يظهر قوتنا»، مشددا على أنه «لسنا في حاجة للحديث عن قدراتنا لأن العدو يتحدث بما يكفي عن القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران».
وحذرت إيران إسرائيل الشهر الماضي من أي «مغامرة» ضد برنامجها النووي، في أعقاب إعلان تل أبيب أنها تحتفظ بحق استخدام القوة ضد طهران.
وجاءت التصريحات الإيرانية بعدما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن قواته تسرع خططها العملية، وتستعد للتعامل مع أي تصعيد إيراني أو تهديد عسكري نووي.
وأضاف كوخافي خلال اجتماع بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس امس أن إسرائيل «تستعد لصراع محتمل مع طهران ووكلائها».
وتابع: «الجيش يواصل العمل ضد الأعداء وهناك عمليات ومهمات سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي».
في هذه الأثناء، واصل مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية علي باقري كني، جولته الأوروبية عشية استئناف اجتماعات فيينا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن باقري وصل الى لندن واجرى محادثات مع نظيره البريطاني وعدد آخر من المسؤولين في الخارجية البريطانية حول القضايا الثنائية والإقليمية.
كما تضمنت المباحثات التشاور حول مفاوضات فيينا، حيث من المقرر أن تعقد الجولة الجديدة من المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي في 29 الجاري.