قال سفيرنا لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي، ان هناك عدة مؤشرات تثبت ان الخطوات والاجراءات التي اتخذتها الكويت لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد والتصدي لها كانت ناجحة وآتت ثمارها.
وأضاف البديوي في ندوة حول «متابعة الأمن الصحي العالمي بعد الجائحة» نظمها معهد بوسولا للأبحاث عبر شبكة الانترنت ببروكسل، ان «من هذه المؤشرات الايجابية بلوغ معدل الاصابات بالفيروس اقل من نسبة 2% ومتوسط الوفيات اليومية اقل من واحد% ومعدل التطعيم بجرعتين لأكثر من 80% لجميع الاشخاص المؤهلين».
ولفت إلى ان الكويت تقترب بسرعة من العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية، وهي في مرحلتها الخامسة والأخيرة في مكافحة الفيروس.
واوضح البديوي ان وزارة الصحة اتخذت إجراءات ضرورية وابداعية من أجل تزويد الكادر الطبي بالمعدات الأساسية للتعامل مع المصابين بالفيروس، فيما اتخذت الوكالات الحكومية الدولية خطوات متقدمة من اجل وضع برامج تتبع للمصابين وتم انشاء نظام مراقبة طبي جيد التنظيم على جميع الحدود في الكويت اثناء عملية الإجلاء الضخمة.
وذكر أن الكويت كانت من أولى الدول التي استطاعت تأمين اللقاحات المضادة للفيروس، اذ بدأت بتطعيم سكانها في شهر ديسمبر عام 2020، كما حرصت على عدم تأثر أمنها الغذائي بالوباء.
وأكد البديوي ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهدا جماعيا لمواجهة هذا الوباء وأي تحديات عالمية مستقبلية مماثلة من خلال تعزيز وتطوير النظام الصحي العالمي.
وشدد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي بجدية مع مشكلة عدم قدرة الدول النامية على تأمين اللقاحات لمواطنيها، والتي وصلت للأسف إلى مستويات الأزمة، إذ بلغ معدل التطعيم في القارة الأفريقية اقل من نسبة 2%.
وأكد في هذا الصدد ان الكويت تواصل دعم الجهود الدولية لمكافحة الجائحة، اذ بلغ اجمالي مساهماتها 327.4 مليون دولار كان آخرها تقديم 40 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومبادرة «كوفاكس» العالمية لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة في الاساس.
من جهته، قال الأمين العام لمعهد بوسولا جون دينيهي في كلمته الافتتاحية إن هذه الندوة ستناقش كيف يمكن ان يسهم تطوير الممارسات الجيدة في أوروبا ودول الخليج خلال مسار الوباء في بناء قيادة فعالة للتعاون العالمي والعمل متعدد الأطراف لضمان استعداد أفضل للتحديات القادمة.