سنحت لي الفرصة بأن ألتقي وزير الداخلية الشيخ الشاب ثامر العلي في مكتبه بالوزارة لأعرض عليه بعض المشاكل التي نعاني منها نحن المختارين المنسيين، ولفت نظري التنظيم العام لمكتبه وكيفية استقبال المراجعين.. كما لفت نظري الابتسامة والروح الطيبة التي قوبلت بها من قبل الوزير، إذ فتح صدره ليستمع لما أطرحه عليه وأعطاني فرصة الحديث دون مقاطعة وبعد أن استمع إلى ما يعانيه المختارون من مشاكل خلال عملهم، شرح لي علاقة الوزارة بالمختارين وأنهم تابعون لمجلس الوزراء.. لا علاقة مباشرة للوزارة مع شؤون المختارين، وبعد أن تفضل بشرح دور الوزارة بشأن المختارين وعد بأن يتابع مشاكلهم مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء جهة الاختصاص.
لقد أشعرني بما يحمل هذا الإنسان الطيب من حرص واهتمام بالمواطنين على مختلف الجهات والتخصصات، وشعرت بما يتميز به الوزير الشاب من قيادة وأسلوب تعامله مع المراجعين والذي حرص على عدم التكلف محاولا تسهيل حل المشاكل التي تعرض عليه من قبل المراجعين.. ومما لا شك فيه فإن اختياره الضباط الذين يعملون في مكتبه لهو خيار طيب يترجمون توجيهاته وتعاملهم مع المراجعين بدون تكليف.. وهذا أيضا يعتبر من صفات القيادة الناجحة في اختيار عناصر طيبة يساعدونه في عمله.
أتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يهتم باختيار وزرائه ممن لديهم القدرة على حل وتسهيل مشاكل الناس، ونؤكد أن ما يتميز به الوزير الشاب الشيخ ثامر العلي لهو اختيار موفق، فقد ورث كل الصفات الطيبة التي جعلت منه شخصية محبوبة لدى الجميع. الكل ما زال يذكر هذا الرجل الطيب القريب من قلوب أهل الكويت المرحوم الشيخ علي صباح السالم الصباح. ولا يسعنا إلا ان نحيي ونشيد بالشيخ الشاب ثامر العلي وأن يوفقه المولى القدير وأن يسدد خطاه في خدمة الشعب.
من أقوال الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، طيب الله ثراه:
«إني وحق الوفا منكم على ثقة.. والعهد ما بيننا والود لا زال.. اسألوا ضمائركم.. الحق ما شهدت به الضمائر.. أنا وشعبي كلنا جماعة الدين واحد والهدف أخدم الشعب ما أستر ساعة.. أضيق من ضيقة وأستر لو حب».
والله الموفق.