عبدالعزيز الفضلي
هنأت جمعية المعلمين الكويتية المعلمين والمعلمات بمناسبة نزول مكافآت الأعمال الممتازة في حساباتهم بالبنوك، مؤكدة حرصها على متابعة تظلمات من حرموا منها، وإنها ستطالب بسرعة النظر فيها وحسمها في أسرع وقت، مشيدة بجهود وزير التربية د.علي المضف وما أبداه من تفهم خلال لقائه الأخير بمجلس الإدارة وجهود القطاعات المعنية ومديري عموم المناطق التعليمية والقطاعات المالية فيها. من جانب آخر، أكدت الجمعية في بيان لها أهمية أن تضع السلطتان التشريعية والتنفيذية القضية التعليمية كأولوية، ومنحها الحيز الأكبر من الاهتمام لكونها تمس حاضر ومستقبل وطننا وتشكل الركن الأساسي في عملية التطوير والتنمية وتحقيق الأهداف المنشودة ولتجاوز كل التحديات والتداعيات المستجدة والطارئة أيا كان شكلها، مشيرة إلى أن ذلك يأتي مع عودة الحياة البرلمانية تحت قبة عبدالله السالم، في ظل حالة مازالت تعتبر استثنائية على المستوى السياسي باستقالة الحكومة، وعلى المستوى التربوي بسبب الكم الهائل مما تعانيه التربية من تحديات.
وعبرت الجمعية عن ارتياحها لما جاء في الكلمة التي ألقاها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في جلسة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، وتأكيده على أن القضية التعليمية تأتي ضمن أولويات الحكومة، حيث استمر التعليم واستكمال عملية التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة وما اتخذته الحكومة لضمان جودة التعليم وفق الاحترازات الضرورية من خلال التعليم عن بعد، والاختبارات الورقية، والعودة الآمنة لأبنائنا الطلبة في كل المراحل التعليمية، مبينة أن كل ما ذكره سموه يدعو للارتياح والتفاؤل في المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن المرحلة المقبلة ربما تكون أصعب مما سبقها في ظل الحاجة الماسة لعملية الاستقرار التربوي. وأضافت أنها ومن منطلق دورها ورسالتها الوطنية والتربوية، طالما طالبت بأن تكون للقضية التعليمية أولوية قصوى، في الوقت الذي اتجهت فيه لمسارات ومراحل عديدة، ومنعطفات صعبة، خاصة خلال «كورونا»، والتي كان لها التأثير السلبي الكبير على الوضع التعليمي بشكل عام، ولهذا تؤكد مجددا ومن خلال دعوة صريحة وشفافة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، لوضع النقاط على الحروف بشكل جاد وملموس في كل ما يتعلق بالشأن التربوي وقضاياه وهمومه، وأن تتكاتف كل الجهود والمساعي لإيجاد نقلة نوعية في مسارنا التعليمي.
واختتمت بيانها قائلة: خلاصة ما نود نقله للسلطتين ان القضية التعليمية هي الركيزة الأساسية لبناء حاضر ومستقبل وطننا العزيز، وهي بحاجة دائمة وماسة لأن تكون في ظل أولوية الاهتمام، وفي إطار وجود رغبة سامية من القيادة العليا لدعم وتعزيز كل الجهود.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الجمعية حمد الهولي إنه ومع استقالة الحكومة، فإن الميدان التربوي سيعيش حالة جديدة من القلق والترقب لوضع الحقيبة التربوية، وهي التي كانت ومازالت تعاني من عدم الاستقرار، وفي ظل ما شهدته سابقا من محطات صعبة لبعض الوزراء الذين مروا عليها.