شارك وزير النفط وزير التعليم العالي د.محمد الفارس في فعاليات معرض ومؤتمر «أديبك» 2021، والذي يقام بالفترة من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري في أبوظبي، حيث يعتبر أسبوع «أديبك» للطاقة من المعالم الرئيسية في صناعة النفط والغاز، ويأتي توقيته بعد انتهاء فعاليات مؤتمر «COP26»، وقد رعى حفل الافتتاح سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتي، بمشاركة واسعة من 30 وزيرا من دول مختلفة ورؤساء شركات نفطية ومختصون.
ويتحدث مؤتمر «أديبك» عن النقلة التي يستهدفها العالم لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات، وبالوقت ذاته المحافظة على التنمية الاقتصادية التي تحتاجها الدول النامية للارتقاء بشعوبها والاقتصاد والصناعة وايصال الطاقة للانسان اينما كان، وأن النقلة ليس المقصود من ورائها ان تكون سريعة ولكن متدرجة وتأخذ في اعتبارها حاجة العالم من الطاقة وتجنب اي تقلبات مضرة.
وفي هذا السياق، قال الفارس إن أمن الطاقة يحتاج الى استثمارات كبيرة في صناعة النفط والغاز لضمان استمرار الامدادات في الاسواق، مشددا على أن احتضان مصر لـ «COP 27» العام القادم، ثم الامارات لـ «COP 28» العام الذي يليه، يعد مؤشرا كبيرا على ما توليه دول الشرق الأوسط للبيئة والطاقة والاستثمار في الطاقات المتجددة لتحقيق النقلة بشكل متوازن ومدروس بشكل يخدم أمن الطاقة والبيئة في العالم.
وأضاف الفارس أن الكويت ستزيد إنتاجها النفطي بالتوازي مع العمل على خفض الانبعاثات من أجل ضمان أمن الطاقة، مشيرا الى أن البلاد ستفحص مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين كجزء من «مسار مواز» للمضي قدما.
وترأس الفارس الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر، والذي يضم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، ومحافظ الكويت لدى منظمة «أوپيك» محمد الشطي، حيث شارك الفارس في حلقة نقاشية حول عالم الطاقة الجديد، مع وزير النفط الاماراتي سهيل المزروعي، ووزير البترول العماني، ووزير الطاقة في غينيا الاستوائية، وسكرتير عام منظمة «أوپيك».
وقد تناولت الحلقة عدة محاور، بدأت بأهمية تحالف «أوپيك +» في تحقيق توازن الاسواق من خلال آلية واضحة، تأخذ في اعتباراتها توقعات عام 2022، وأن هناك حالة من التفاؤل بالنسبة لاجواء السوق خلال العام المقبل، وأن مستقبل الطاقة واعد في 2022 بعد التعافي المتكامل من جائحة الكورونا.
وقد تم التأكيد على دور المنتجين في الاستمرار في الاستثمار لرفع الطاقة الانتاجية لضمان امدادات كافية وكذلك الاستثمار في الطاقات النظيفة وانتاجها وتقليص الانبعاثات وفي الوقت ذاته الاهتمام في ضرورة النهوض بشعوبنا وتحسين مستوياتها المعيشية وتناميها.
وارتأى المشاركون ان الدعوة لايقاف الاسثمار في الوقود الاحفوري ليست في مصلحة استقرار الاسواق، لأن الطلب على الوقود الاحفوري في ارتفاع والدول النامية ومنها الافريقية تحتاج الى الاستثمار في رفع انتاجها من النفط والغاز لضمان الارتقاء بمستويات المعيشة والاقتصاد.