بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف والمبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي امس مستجدات مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان انه تم أيضا خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويقوم المبعوث الاميركي الخاص بإيران بجولة شرق أوسطية على رأس فريق من الوكالات الحكومية «لإجراء مشاورات مع الشركاء وحضور سلسلة من المشاركات الإقليمية».
وقالت الخارجية الاميركية ان روبرت مالي سيتطرق إلى «الجولة السابعة القادمة من المحادثات حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل بخطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي مع إيران» المقرر عقدها في 29 الجاري في فيينا.
في غضون ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران، وذلك رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير فصلي ثان أصدرته امس إن مفتشيها مازالوا «يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران».
وكان ديبلوماسيون قالوا إن مثل هذه الحوادث وقعت في موقع «نطنز» النووي.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ذكرت مؤخرا ان الإنتاج استؤنف قبل شهور في الورشة المذكورة التي تعرضت لتخريب على ما يبدو في يونيو الماضي.
وتلفت واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة في الهجوم، ثم أزالت إيران بقية الكاميرات. واتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن هذا التخريب.
وأفاد تقرير الوكالة الذرية كذلك بأن إيران زادت بدرجة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، في انتهاك لالتزاماتها بموجب الاتفاق الدولي حول النووي عام 2015.
وبحسب تقديرات مطلع نوفمبر الجاري، رفعت طهران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي أعلى بكثير من الحد المسموح به بنسبة 3.67%، إلى 17.7 كلغ مقابل 10 كلغ في نهاية أغسطس الماضي، في حين أنها زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% من 84.3 كلغ إلى 113.8 كلغ.
في سياق متصل، رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمال أن تكون كاميراتها للمراقبة قد استخدمت من جانب منفذي هجوم على موقع نووي إيراني في يونيو الماضي، كما زعمت إيران.
وجاء في التقرير الصادر عن الوكالة أن مديرها العام رافايل غروسي «يرفض بشكل قاطع فكرة أن تكون كاميرات الوكالة قد لعبت دورا لمساعدة طرف آخر في شن هجوم على مجمع تيسا في كرج»، قرب طهران.
هذا، ويصل غروسي الى طهران في 22 الجاري، في زيارة تأتي بعد إبدائه قلقه من غياب التواصل مع المسؤولين في إيران، وقبل أيام من استئناف مباحثات فيينا. كما تتزامن الزيارة مع بدء الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي امس أن غروسي «سيصل طهران مساء الاثنين المقبل، وسيلتقي يوم الثلاثاء 23 الجاري رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية (محمد إسلامي) ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وذلك وفق ما افادت وكالة «فارس» للأنباء.