أسامة دياب
كشف السفير الياباني لدى البلاد ماساتو تاكاأوكا عن قرب انتهاء مهام عمله كسفير لبلاده لدى الكويت، حيث سيغادر الكويت خلال شهر، موضحا أن السفير الجديد الذي سيخلفه في الكويت هو ياسوناري مورينو والذي يتحدث العربية بطلاقة، معربا عن أمله في أن ينجح في أن يبني على العلاقات القوية بالأساس بين البلدين.
ولفت تاكاأوكا - في تصريحات للصحافيين على هامش الحلقة نقاشية التي نظمتها السفارة بعنوان الواشوكو «المطبخ الياباني»، وذلك في إطار الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين - إلى أن الفترة التي قضاها في الكويت تأثرت بالإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا وتسببت في معاناة الجميع في مختلف أنحاء العالم وعطلت العديد من المشاريع، مهنئا الكويت على حسن تعاملها مع الجائحة واتخاذها الإجراءات الملائمة في مكافحتها مما أثمر انخفاضا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات.
وردا على سؤال حول النصيحة التي سيسديها إلى السفير الجديد، قال بالتأكيد سأنصحه بتعزيز التواصل مع الناس في الكويت، موضحا أن سيفتقد دفء الجو وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة.
وبالعودة للمناسبة، أكد تاكاأوكا أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية اليابانية - الكويتية وهي علاقات صداقة وشراكة متميزة بنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل، موضحا أن الطعام الياباني يعتبر من أهم العوامل الثقافية والإنسانية التي دعمت وعززت روابط الصداقة بين الشعبين وزادتها قوة ومتانة، فالكويتيون معجبون جدا بالمطبخ الياباني وخصوصا السوشي، لافتا إلى أنه هذه المناسبة جاءت للتعبير عن الشكر والتقدير لأصحاب ومديري المطاعم والمقاهي اليابانية وكذلك موردو الأغذية اليابانية في الكويت على إسهاماتهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين، معربا عن سعادته لأنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حدث ينصب على الطعام الياباني، فضلا عن كونها أول فعالية تنظمها السفارة منذ تفشي جائحة كورونا.
ولفت تاكاأوكا إلى أن الطعام الياباني هو سفير قوي لليابان في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الشعبية الكبيرة للطعام الياباني لم بكن تحقيقها بالأمر اليسير ولكنها أخذت وقتا طويلا منذ افتتاح أول مطعم ياباني في الكويت (KEI) عام 1981، مما كان له تأثير كبير على ثقافة الطعام الكويتية حيث لم يكن لدى الكويتيين عادة تناول الطعام خارج المنزل منذ 40 عاما، بالإضافة إلى أن الطعام الياباني يمثل طابعا مختلفا عن المذاق الذي اعتاد عليه الكويتيون، ما جعل الأمر أكثر صعوبة واستلزم إحضار أفضل المكونات وأفضل الطهاة المهرة لتحقيق مثل هذه الشعبية، لافتا إلى أن أعداد المطاعم اليابانية في الكويت في ازدياد.