رباب الجوهري
تواصلت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الافتراضي العالمي الثاني لدعم منظومة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، والذي تنظمه شركة «ايكوسيستم» للاستشارات الإدارية، وتترأسه د.هنادي المباركي، ويعقد افتراضيا عبر تطبيق «زووم» تحت رعاية وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس، وبمشاركة خبراء من كل دول العالم وشيوخ وكبار الشخصيات والقيادية الخليجية. وقالت رئيسة المؤتمر والمؤسـس لــشـــــركة «إيكوسيستم» للاستشارات الإدارية د.هنادي المباركي، خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني إن معظم الحكومات أدركت في جميع أنحاء العالم أهمية التنويع الاقتصادي من خلال إنشاء برامج الاقتصاد الحديث مثل برامج الابتكار وريادة الأعمال، وبرامج المسرعات والحاضنات، وبرامج نقل التكنولوجيا وتسويقها كمحرك قوي للنمو الاقتصادي الرقمي، وخلق فرص العمل، وارتفاع معدل البقاء للشركات في السوق، فضلا عن القيمة المضافة للنمو الذكي.
عصر جديد
من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة سواحل الجزيرة لريادة الأعمال الجوهرة بنت تركي العطيشان إنه كلما توسع المشروع زاد عدد العاملين به، ما يعني نموا للاقتصاد مثلما هو الحال في الدول المتقدمة ودول النمور، حيث تعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة عصب الاقتصاد بتلك الدول، لمساهماتها في الناتج المحلي، وتعظيم الفائض الاقتصادي، وحاجتها إلى رأس مال محدود، وقدرتها على جذب المدخرات، وحل مشكلة البطالة بتوفير فرص العمل، ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتنمية الصادرات.
بدورها، قالت مستشارة الأمم المتحدة رابعة الجمعة «وفقا لمقال نشرته مؤخرا الأمم المتحدة، فإننا نقف الآن في فجر عصر جديد حيث تعمل الرقمنة على تغيير الطريقة التي نتعلم بها ونعمل ونعيش معا».
في السياق ذاته، أعربت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام د.كوثر الجوعان عن أن المرأة الكويتية استطاعت التفوق في الأعمال الخاصة وبرز هذا في كثير من مجالات العمل خاصة في القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
فيما شدد مدير عام شركة الاستثمار في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.مانع السديراوي على ضرورة أخذ الدول بزمام الأمور لتعديل مسار التنمية فيها، من خلال سياسة تدخلية ذكية ومتسقة تهدف إلى إحداث التغييرات الضرورية في محركات الاستثمار والنمو بحيث تنتقل تدريجيا من اقتصادات تعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصادات تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا والابتكار.
الابتكار والتكنولوجيا
من جهته، قال نائب رئيس أول ـ إدارة الأسواق الأساسية والمشاريع الاستراتيجية في «كامكو إنفست» جراح الناصر إنه يمكن بناء القناة المثلى والأكثر كفاءة لتعزيز التكنولوجيا المبتكرة من خلال إنشاء نظام بيئي لريادة الأعمال. بدوره، أكد رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار د.محمد السريحي على ان دول العالم تنظر إلى آفاق عظيمة وتحولات كبيرة تخدم البشرية. وأضاف: أنا أتحدث عن دولتي المملكة العربية السعودية خلال هذا العهد الجديد المعاصر وبتحقيق «رؤية 2030» للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الأمير الشاب المتطلع، حيث أجد الدولة انتقلت ونحن معها إلى تحولات علمية ومعرفية، واهتمت بالشباب ومحاولة تحويل الابتكارات إلى عالم الواقع منتجات تحاكي الاحتياجات البشرية.
وتطرق مسؤول أول في نوكيا ـ المملكة العربية السعودية م.خالد حسين للحديث على أن هناك عدد قليل نسبيا من الأمثلة الإيجابية على الابتكارات التي تتخذ نهجا تحويليا وشموليا وتمكينيا، وتتحدى الممارسات القائمة التقليدية، وتعيد التفكير في دور الجهات الفاعلة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأضاف: يجب أن تصبح جهود الابتكار هذه أكثر انتشارا في جميع دول العالم.
من جانبه، قال مدير المعهد العربي للتخطيط د.بدر مال الله إن المؤتمر تناول أحد أهم الموضوعات لدى الاقتصاديين وصانعي السياسات والتي تسعى لتفسير الفوارق التنموية بين الدول المتقدمة والنامية وقدرة هذه الأخيرة على سد الفجوة التنموية بينها، لافتا إلى ان قدرات الدول في هذا المجال بعدد من المحركات والشروط ذات العلاقة بجودة التعليم ومنظومة البحث العلمي والتطوير ومدى ارتباطها بالنشاط الانتاجي وآليات المنافسة بين الجامعات وفي القطاع الخاص وبيئة الاعمال والاستثمار.
واختتم كلمات الافتتاح نائب الرئيس التنفيذي لقناة الجزيرة عبدالله الشريف بحديثه عن أن زيادة عدد المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي حول العالم والوطن العربي ساهم في زيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية للفرد في العالم ليس فقط في الحياة الشخصية بل وفي العمل.