- الجيران: اتحاد الكويت لكرة القدم اشترط أن يكون الشورت ممتداً بين السرة والركبة
- العصيمي: رياضة كمال الأجسام بصورتها الحالية فيها محاذير عدة من أشهرها كشف العورة
- العنزي: لا ينبغي الجري خلف الغرب خاصة في بعض الرياضات المنتشرة في بلادهم
- السويلم: حرّم الإسلام إظهار عورات الجسم من خلال الملابس الرياضية التي تظهر لنا
أقرّ الإسلام الرياضة وحث عليها ورغب النبي صلى الله عليه وسلم فيها وكان يوجه الصحابة إليها لما فيها من تقوية الأجساد والمحافظة على سلامتها، قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير» والرياضة أنواع منها الجري، الرماية، الفروسية، السباحة، المصارعة، السيف، والمشي، وظهرت رياضات أخرى منها كمال الأجسام والتي يظهر فيها المشارك بملابس غير لائقة، فما رأي الشرع في الملابس التي يرتديها اللاعبون وما ضوابطها الشرعية؟
يـــرى د.عبدالرحمــن الجيران أن الرياضة بشكل عام أكثرها مستحدثة من الغرب ومتطلباتها من اظهار الجسم او بعضه لا يجوز، وخاصة رياضة كمال الاجسام، حيث يأخذ الشباب العقاقير والادوية والمكملات التي أثبت العلم ضررها صحيا، وإذا تقدم الإنسان في العمر يصاب بالأمراض والعقم أحيانا، كما ان الجسم يترهل بصورة غير طبيعية بعد مرور فترة من تناوله تلك العقاقير. ولا يجوز للمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر ان يرتدي مثل هذا اللباس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «غطي فخذك فإن الفخذ عورة» فهو من العورات التي يجب على المسلم ان يسترها إلا بين الزوج والزوجة.
ويؤكد د.الجيران ان كثيرا من الرياضات لا يجوز المشاركة فيها ليس من أجل اللباس فقط ومنها رياضة الملاكمة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الوجه، وفي هذه الرياضة يتصدون للوجه، وهذا حرام ولا يجوز، كذلك صيد الطيور بأن يكون الطير هدفا يتم رميه، وصاحب هذا الفعل ملعون ويتنافى عمله مع عقيدة الإسلام. وكذلك التسابق فيمن يأكل أسرع او يأكل أكثر او يشرب أكثر لأن في الإسلام آدابا للطعام «سمِّ الله وكُل بيمينك وكُل مما يليك» والحديث الشريف «ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك»، اما هذه الرياضات فلا تقيم وزنا لتعاليم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز لمسلم او مسلمة المشاركة في هذه الرياضات.
وعن لباس كمال الأجسام، قال د.الجيران ان أي لباس يظهر العورة او يشف لا يجوز المشاركة في هذه الرياضة سواء للرجل او المرأة، والمرأة كلها عورة إلا الوجه والكفين، وهذا خاص بالصلاة، وجسد المرأة كله عورة، وعورة الرجل ما بين السرة والركبة، وكل رياضة يبدي فيها الرجل عورته لا تجوز المشاركة فيها لأننا مسلمون، وقد اشترط اتحاد الكويت لكرة القدم ان الشورت الداخلي لابد ان يكون ممتدا ما بين السرة والركبة ويلبس فوقه شورت فضفاض واسع، فإذا سقط اللاعب لا يظهر شيء منه.
أضرار ومحاذير
من جهته، أكد د.محمد ضاوي العصيمي ان الأصل في الرياضة انها مباحة بل قد تصل الى الاستحباب اذا كان الغرض منها التقوي على الطاعة، أما رياضة كمال الأجسام بصورتها الحالية ففيها عدة محاذير من أظهرها كشف العورة، وعورة الرجل بين السرة والركبة، إضافة الى تجسيم العورة المغلظة وإبرازها بشكل فج وقبيح، وهذا لا يقوله عاقل بحله وإباحته. ولفت د.العصيمي الى ان من المحاذير في ممارسة الرياضة استخدام الهرمونات الضارة التي ثبت ضررها شرعا لما فيها من أضرار طبية كثيرة.
وعن بعض الملابس الرياضية الضيقة المحددة للعورة، أكد د.العصيمي ان للرجل عورة لابد من سترها وتكون عورة الرجل من السرة الى الركبة سواء أثناء السباحة او ممارسة أي رياضة ويجب الا يكون شفافا يظهر ما تحته فإن هذا يحرم ارتداؤه. اما ارتداء المايوه للرجال او الشورت الذي يكشف العورة فحرام شرعا.
ميزان الشرع
وأضاف د.سعد العنزي بقوله: في البداية لا ينبغي الجري خلف الغرب فيما يقوم به من أفعال وأعمال وخاصة بعض أنواع الرياضة المنتشرة في بلادهم، فهذه ثقافتهم وعاداتهم وأخلاقهم، فكل شيء عندنا بميزان الشرع، كما ان الشريعة لا تمنع النساء من ارتياد النوادي الرياضية وممارسة الرياضة وفق الآداب والأخلاق الإسلامية خاصة (عدم الاختلاط وعدم الخلوة وعدم كشف العورة)، وأن تكون الرياضة التي تمارسها المرأة تناسب طبيعتها وفطرتها التي فطرها الله عليها، لذلك فإن بطولات كمال الأجسام التي بدأتها بعض النساء ومنتشرة حاليا في العالم حرام شرعا لمخالفتها الشرع.
وبالنسبة لزي الرجل الرياضي فعليه ان يستر العورتين (القبل والدبر) سترا تاما من غير تجسيم وايضا شورت ركوب الدراجات الذي يلتصق بالجسم ويكون ضيقا يحدد العورة فهو مكروه كراهة تنزيه.
وعن ارتداء المرأة المايوه الشرعي سواء في البحر او حمامات السباحة لابد ان يستر عورتها ولا يشف او يكشف او يصف معالم جسدها او يشف ما تحته فهو حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من اهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».
لا يجوز
وأكد الشيخ يوسف السويلم أن رياضة كمال الأجسام محرمة شرعا، حيث يكشف فيها الرجل عورته، فلا يمكن للرجل ان يكشف ما بين السرة والركبة. قال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير... الآية).
وأضاف ان الإسلام نهى عن تناول ما يضر جسم الإنسان، واستخدام هرمونات بناء العضلات التي تقوم بتضخيم الكتلة العضلية يسبب اضرارا كثيرة بالجسم، وقد حذرت الدراسات الطبية من استخدامها وإن كان الإسلام شجع على قوة الجسم وبنيته، وذلك لنصرة الإسلام والضعيف وإرجاع الحق إلى أهله.
وقد أمر الإسلام بعدم إظهار العورات للجسم من خلال الملابس الرياضية القصيرة وعدم هدر الأموال في شراء المكملات الغذائية والمنشطات التي تضر ايضا بجسد الإنسان، وعليه لا يجوز ممارسة هذه الرياضة ولا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن افخاذهم. لذا، فلا يجوز ولا يحل كشف العورة بحجة ممارسة الرياضة.