هادي العنزي
أثبت المدرب الوطني جدارته بالقيادة الفنية عبر عقود طويلة، تمكن خلالها من اعتلاء منصات التتويج مع الفرق التي أشرف عليها، وكذلك مساعدة فرقه للخروج من المآزق الحرجة عندما يستدعي الأمر في منتصف الموسم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
واليوم ينطلق الدوري الممتاز للموسم 2021-2022 بتواجد 3 مدربين وطنيين هم: ظاهر العدواني (الفحيحيل)، وسلمان عواد (النصر)، وأحمد حيدر (اليرموك)، بنسبة 30% فقط من إجمالي 10 مدربين.. «الأنباء» التقت عددا من المدربين الوطنيين، لتستطلع آراءهم حول تلك النسبة، والفوارق الفنية بين المدرب «الوطني» و«الأجنبي» في القيادة الفنية لفرقنا:
بداية، أكد المدرب محمد عبدالله أن الأندية لا تثق بالمدرب الوطني، وتستعين بخدماته وقت الحاجة كمدرب بديل «طارئ»، مضيفا: «لا توجد فوارق فنية بين المدرب الأجنبي والوطني، فكلاهما لديه من المؤهلات الفنية التي تمكنه من قيادة الفرق بكفاءة عالية، حيث هناك أكثر من 130 مدربا وطنيا لديه رخصة تدريب دولية (PRO)، لكننا لا نرى إلا جزءا بسيطا من هذا العدد يتولى القيادة الفنية في الأندية».
وذكر عبدالله أن المدرب الوطني بشكل عام قريب جدا من اللاعبين، ويعي تماما احتياجاتهم الفنية والبدنية، والبيئة الرياضية المحيطة بهم، وهو يتفوق على المدرب الأجنبي في هذه الخاصية، لافتا إلى أن تدريب الفريق يعتمد على اختيار الأسلوب المناسب وفق الإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها اللاعبون، والتفاعل الإيجابي مع معطيات كل مباراة على حدة.
غياب الدعم والثقة
من جانبه، أشار المدرب أحمد عبدالكريم الى أنه لا يحبذ تقييم المدرب وفقا لجنسيته، بل لعمله وعطائه مع الفريق الذي يشرف عليه، مضيفا: «مهمة أي مدرب وطني حاليا بمنزلة تحد شخصي له في ظل الظروف الحالية الصعبة، وهذا ينسحب أيضا على المدربين الآخرين، وهناك عدد من المدربين الأجانب لهم بصمة واضحة مثل انتي ميشا مع العربي، وداركو نيستروفيتش في كاظمة، بالإضافة إلى السيرة الكبيرة التي يملكها مدرب الكويت التونسي نبيل معلول».
وأكد عبدالكريم ان المدرب الوطني يستحق فرصة أكبر في أندية الدرجة الممتازة، موضحا: «من حيث القدرات التدريبية، فإن المدرب الوطني ليس ببعيد عن المدرب الأجنبي.
جنسية المدرب.. عمله
من جهته، قال المدرب ناصر الشطي إنه لا ينظر إلى جنسية المدرب أو نسبة تواجد المدرب الوطني في الدوري الممتاز، مضيفا: «عمل المدرب هو جنسيته أو هويته التي يعرف بها، ويتوقف تقديره على مدى قدرته على الإضافة للفريق الذي يشرف عليه فنيا، والتدريب بشكل عام لا يرتبط بجنسية بعينها بقدر ما يرتبط بالعمل وجودته، وليس بالضرورة التعاقد مع مدرب لديه سيرة ذاتية كبيرة، بقدر أهمية التعاقد مع مدرب يعرف إمكانات فريقه، ويسهم في تطويرها فنيا، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منهم في الملعب»، لافتا إلى أن المدارس الكروية انتهت منذ أمد، وأصبح المدرب مدرسة متكاملة بقدر تعلمه وقدراته الذاتية.