احتضن مقر أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) على مدى اليومين الماضيين معرض تصاميم أزياء «خير إيفري وير» التي تحمل خلفها قصص مجموعة نساء جمعتهن ظروف الحرب الصعبة في بلادهن بقدر ما جمعتهن الموهبة والإرادة والطموح.
مبادرة «خير إيفري وير»، تعني «الخير في كل مكان»، تهدف إلى تمكين ودعم المرأة العربية في الدول التي تعاني من الحروب، لتخرج من مأزقها الاقتصادي وتستعيد الأمل بتغيير واقعها، كما تلقي المبادرة الضوء على مواهب في مجال تصميم الأزياء تستأهل أن تمنح الفرصة لتشارك إبداعها مع العالم.
وتضمن العرض مجموعتي تصاميم تحت عنوان «برا خيمتي» و«سنزهر»، الأولى من بلاد الشام من تصميم الفلسطينية صفاء برديني وتنفيذ سيدات من مخيم الفاعور للاجئين السوريين في لبنان، أما المجموعة الثانية فمن اليمن، صممتها الموهبة الشابة نادين دعدع ونفذتها سيدات من مناطق يمنية مختلفة. كما اختتمت كل أمسية بعرض للفرقة الموسيقية الحضرمية التي أضافت إلى الفعالية تجربة ثقافية يمنية متكاملة غناء وعزفا ورقصا.
من جهتها، أعربت رئيس مجلس إدارة أكاديمية لوياك فارعة السقاف عن فخرها بالتعاون مع مؤسسة مرموقة كمجموعة النساء الدولية. وروت قصة «خير ايفري وير» التي تعود لعام 2017 عندما التقت أثناء زيارتها لليمن بشابة شغوفة تدعى نادين دعدع، سألتها حينها عن حلمها ولم تتوان الأخيرة في إخبارها بأنها تحلم بأن تصبح مصممة أزياء. ومنذ تلك اللحظة، راهنت السقاف على حلم نادين وعلى التزامها بدعم مجتمعها. ومع أولى خطوات نادين في عالم تصميم الأزياء، ولدت مبادرة «خير إيفري وير».
وبمساعدة من لوياك - فرع لبنان، أنهت نادين 6 أشهر من التدريب المكثف لتتعلم تصميم الأزياء والخياطة والتطريز في أهم المحترفات اللبنانية، رحلة نادين عادت مجددا إلى محافظة لحج في جنوب اليمن لمشاركة كل ما تعلمته مع 40 سيدة يمنية ليبدأ من هنا تحقيق حلم الأخيرات ومعهن، أزهرت أول مجموعة لنادين حملت عنوان «سنزهر».