جدد بيت التمويل الكويتي «بيتك» رسائله التوعوية المكثفة الموجهة لعملائه وموظفيه ضمن حملة «لنكن على دراية» محذرا من مخاطر السقوط في محاولات الاحتيال والاختراق للبطاقات المصرفية بأنواعها المختلفة، والتي اصبحت تتم بأساليب متعددة وعبر وسائل متنوعة، محذرا من اعطاء أي معلومات عن ارقام الحسابات او البطاقات المصرفية والتعامل مع جهات مجهولة او اشخاص مشبوهة او مواقع الكترونية مزيفة، مع التشديد على حتمية الاتصال الفوري السريع بالبنك والجهات المسؤولة الاخرى للابلاغ عند الوقوع ضحية للاحتيال وتعرض البطاقات المصرفية للعميل للاختراق او نهب معلوماتها.
الدفع الإلكتروني
وفي هذا السياق، قال نائب مدير عام البطاقات المصرفية للمجموعة بالتكليف طلال العربيد، انه من المتوقع أن يتواصل الإقبال على طرق الدفع الإلكتروني، بفضل الأنظمة الجديدة لتحويل الأموال عبر الإنترنت، ورواج التجارة الإلكترونية حول العالم.
وقد اغرت الزيادة الكبيرة في أعداد مستخدمي أنظمة الدفع الإلكتروني مجرمي الإنترنت لارتكاب عمليات النصب والاحتيال، بعد ان يحصلوا على رقم البطاقة البنكية والرقم السري «CVV» ويتكون من 3 أرقام خلف البطاقة، بالإضافة الى بساطة معاملات الشراء ببطاقة الائتمان التي تتكون من خطوتين فقط: التفويض، والتسوية.
وأضاف العربيد أنه رغم ان معظم العمليات الاحتيالية على البطاقات الائتمانية وأجهزة الصراف الآلي والإنترنت يمكن تجنبها، الا ان المحتالين والمخترقين يحاولون دائما ابتكار أساليب جديدة تتماشى مع التطورات والمناسبات المختلفة، مثل ترويج أوهام بجوائز مالية يستدعي تسلمها الإفصاح عن بيانات البطاقة البنكية، او تحويل اموال للعميل لأسباب غير حقيقية ومن جهات مجهولة.
وحول انواع البطاقات المصرفية، قال العربيد ان هناك انواعا كثيرة، لكن اكثر المستخدم والدارج منها ثلاثة انواع هي: البطاقات الائتمانية، بطاقات السحب الآلي والبطاقات مسبقة الدفع.
أشكال الاحتيال
وقال ان الاحتيال ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول وهو الأكثر شيوعا ويظهر عادة عبر الإنترنت، يتمثل في سرقة بيانات البطاقة في التعاملات التي لا تستلزم وجودها، إذ يسرق المحتال بيانات حامل البطاقة ويستخدمها بطرق غير قانونية دون وجود البطاقة نفسها.
اما النوع الثاني فيتمثل في سرقة البيانات من البطاقة، وقد أصبح أقل شيوعا الآن، ويظهر في المتاجر، إذا مرر بائع غير أمين بطاقة المشتري في جهاز يختزن المعلومات، وتستخدم هذه المعلومات المختلسة في الشراء بعد ذلك.
الاحتيال عبر الهاتف
وأشار الى ان الاحتيال عبر الهاتف هو من القنوات الرئيسية لسرقة الأموال من البطاقات، فقد يتظاهر المتسللون كموظفين في البنك أوالشرطة أوغيرهم، ويوهمون الضحايا بوجود تهديدات لحساباتهم، لاكتشاف المعلومات السرية وسرقة الأموال، ويستخدم المحتالون حيلة الضغط على المفتاح او احد الارقام، تمهيدا لخطوات أخرى معدة مسبقا، وفق أساليب محكمة تمكن المحتال من اتمام عملية الاختراق، مطالبا بتوخي الحذر بشأن أي مكالمة من الغرباء وعدم الكشف عن معلومات حول الحساب أو البطاقة، وإنهاء المحادثة على الفور، وعدم الخوض في تفاصيل من اى نوع، مشددا على عدم اعطاء رقم البطاقة أو رقم التعريف الشخصي إلى أي متصل متطفل، وعدم اجراء اي معاملة عبر الهاتف إلا إذا كان العميل من بدأ الاتصال وعلى دراية جيدة بالشركة.
تطبيقات التواصل الاجتماعي
وأفاد العربيد بأن تعدد تطبيقات التواصل الاجتماعي وتزايد الاعتماد عليها في الشراء والتسوق عبر الحدود، وانجاز المعاملات وغيرها، واكبها تعدد اشكال الاحتيال، مشيرا الى انه عند التسوق عبر الانترنت عبر الأجهزة غير الشخصية، فلا تحفظ معلومات دخولك أو كلمة السر، أو أي معلومات أخرى، ويجب الحذر من الروابط الموجودة في رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب إدخال معلومات شخصية، وعدم الضغط عليها مطلقا، حتى لو ظهر أن المرسل هو البنك نفسه، وعلى العميل ان يعرف جيدا مع من يتعامل.
وأضاف «قبل أن تشتري شيئا عبر الإنترنت من بائع غير معروف، ابحث عن اسم البائع عبر محركات البحث، وراجع تعليقات وآراء المستهلكين، وعندما تدفع عبر الإنترنت، تأكد أن عنوان الصفحة يبدأ ب: https://، وافحص الصفحة جيدا لتتأكد أنها ليست مزيفة، مع تقليل كمية المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تشارك كلمات السر الخاصة مع أحد، مع مراجعة ترتيبات الخصوصية والأمن وتحديثها باستمرار».
الاحتيال عبر الإنترنت
دعا العربيد حاملي البطاقات المصرفية الى التعامل مع بطاقاتهم كتعاملهم مع السيولة النقدية تماما، خاصة على الإنترنت، فلا تحول أو تقبل أي مبالغ في حسابك من أطراف غیر معروفة، ولا تفتح نصوصا أو نوافذ أو رسائل الكتروينة مشبوهة، وعند التسوق احذر العروض التي تبدو مغرية جدا، وحافظ على أجهزة هاتفك والكمبيوتر بشكل آمن، وتفادى استخدام أجهزة كمبيوتر عامة أو النقاط الساخنة في الـ WiFi للقيام بعمليات مصرفية.
محاذير عامة للعملاء..خاصة عند المسافر
قال العربيد انه عند السفر يجب ان يحمل الشخص البطاقات التي يحتاج إليها فقط، وينتبه دائما عند استخدام البطاقة ولا يجري أي معاملة عبر الهاتف، ويتأكد من معرفة جميع أرقام هواتف الطوارئ في بنكه، ويبلغ فورا عن سرقة البطاقة أو فقدانها إذا حدث ذلك.
وبشكل عام يجب الحرص دائما على تحديث معلومات الاتصال مع البنك، والتحقق من بيانات كشوفات الحساب الخاصة بانتظام، وعدم تجاهل أي تنبيهات من قبل البنك، وعمل بلاغ لدى الشرطة في حالة البطاقة المفقودة أو المسروقة.
أطراف البطاقة الائتمانية
ذكر العربيد ان على العميل ادراك اطراف عملية انتقال الأموال باستخدام البطاقات الائتمانية، وهي 5: البنك المصدر للبطاقة - العميل مستخدم البطاقة والمستحوذ عليها - التاجر - المنظمة العالمية التي تحمل العلامة التجارية للبطاقة - البنك الخاص بالتاجر الذي يتسلم مستندات البيع منه، ويقوم بمتابعة تسديد البنوك الأعضاء للديون المترتبة على استخدام البطاقة.