أسامة أبوالسعود
في أول أنشطته الثقافية والادبية بعد ازمة كورونا، كان أمير الشعراء أحمد شوقي حاضرا بإبداعاته واشعاره ومسرحياته في المكتب الثقافي المصري في ندوة بعنوان «أحمد شوقي.. قراءة جديدة بعيون مصرية وكويتية».
حاضر في الندوة التي نظمها المكتب الثقافي المصري في مقره بمنطقة الجابرية تحت رعاية سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت أسامة شلتوت كل من أستاذ الأدب العربي والنقد د.مصطفى جمعة، وأستاذ الأدب العربي والنقد في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة الكويت د.نسيمة الغيث، وبحضور نخبة من الادباء والمثقفين الكويتيين والمصريين ومنهم عميد كلية الآداب في جامعة الكويت د.عبدالله الهاجري، والفنان التشكيلي والكاتب الصحافي عبدالعزيز التميمي، والشاعر والإعلامي فرحان الراشد.
في البداية، رحب رئيس المكتب الثقافي المصري د.عماد حشيش بالحضور الكبير، مؤكدا ان المكتب الثقافي المصري في الكويت يستعد ببرنامج حافل من الأنشطة الثقافية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة بعد توقف عامين بسبب ظروف جائحة كورونا المستجد.
وأوضح أن «هذه الأنشطة ستقدم لأبناء الجالية المصرية بجميع شرائحها، وللأسر الكويتية الراغبة في المشاركة»، موجها «شكره وتقديره لسفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت أسامة شلتوت على جهوده في خدمة أبناء الجالية ودعم أنشطة المكتب».
من جانبها، قالت أستاذة الأدب العربي والنقد في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة الكويت د.نسيمة الغيث إن «الشاعر الكبير أحمد شوقي لم يتكرر في عالمنا المعاصر، مؤكدة ان احتفالنا بشعره تكريم لنا قبل أن يكون تكريما له.
وأضافت قائلة: اتسم شعر أحمد شوقي بخصوصية في التجربة فعندما نفي شوقي إلى المملكة الإسبانية، عاش الغربة وما ترتب عليها من عزلة.
وأوضحت الغيث أن «شوقي ترسخ وتأصل في نفسه معنى الوطن وحتمية الانتماء إليه وذلك خلال غربته في المنفى.. ومن ثم فإن الشاعر الكبير نفي إلى المملكة الإسبانية وهو شاعر الأمير، وعاد بعد المنفى وهو شاعر الوطنية والقومية».
من جهته، قال أستاذ الأدب العربي والنقد د.مصطفى جمعة إن «أمير الشعراء أحمد شوقي هو شجرة التراث الشعري العربي وهو الغصن الزاهر في هذه الشجرة»، مشيرا إلى أنه «تمكن وباقتدار من تحويل الشعر كديوان للعرب في العصر الحديث».
وتابع قائلا «تفرد الشاعر الكبير أحمد شوقي بخصوصية تجربته الشعرية وتأسيسه لفن المسرحية الشعرية في الأدب العربي الحديث»، مبينا أنه «حمل لقب أمير الشعراء، وتفرد بإقامة حفل كبير له حول شخصه وشعره، بايعه فيه الشعراء بإمارة الشعر في عام 1927».