لي قصة طريفة مع النائب الفاضل د.عبيد الوسمي، نسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه ويرجعه الى أرض الوطن سالما معافي.
فحوى القصة أنه قبل سنوات عديدة كنت أتابع موضوع إنشاء مدرسة متوسطة للبنين في ضاحية صباح الناصر وبعد وصول المشروع الى مرحلة متقدمة وكانوا على وشك البدء بالبناء بعد ان اختاروا الموقع وعملوا فحصا للتربة، فجأة توقف الموضوع وتم نقل ميزانية المدرسة الى ضاحية أخرى في إحدى المناطق الداخلية وهي قرطبة إن لم تخني الذاكرة، عندها جن جنوني. تصوروا موضوع تتابعه 3 سنوات فجأة ودون سابق إنذار يتم خطفه من أمام عينيك. حاولت التواصل مع عدة نواب دون جدوى لم يتجاوب معي سوى د.عبيد الوسمي، قال لي بالحرف الواحد تعال بكرة فيه جلسة أدخلك استراحة الوزراء لتجلس وجها لوجه مع وزير التربية، وإذا لضاحية صباح الناصر حق تم سلبه فسأعيده لهم بإذن الله.
طبعا ثاني يوم للأسف «كبرت الوسادة» وراحت علي نومة وثالث يوم تم حل المجلس والحكومة وذهبت معهم قضية متوسطة البنين لضاحية صباح الناصر. طبعا لا أخفيكم حصلت على تقريع كبير من أهل صباح الناصر، وبعضهم قال ساخرا تابعت الموضوع 3 سنوات وفي أحرج مراحله «حطيت راسك ونمت».
د.عبيد الوسمي إنسان نقي جدا خال من شوائب التكلف والنفاق والمواراة. من هنا كان تصديه لملف العفو، وإبداعه فيه، وتحمله للكم الهائل من التنمر الإلكتروني وحملات التخوين التي وصلت لأقذر المراحل لم أر مثلها في تويتر وأنا الذي دخلت تويتر منذ 12 سنة. طبعا هذا غير الحالة الصحية غير المستقرة التي وصل لها بسبب عدة جلطات أصيب بها وتركت أثرا واضحا على مشيته حتى انه أصبح يستعين بعصا للمشي وأجل عمليته الجراحية الملحة عدة مرات ليس فقط لإنجاز ملف العفو بل أيضا للتأكد من عودة المشمولين بالعفو من زملائه النواب السابقين الذين ومع الأسف ومليون أسف عتب لم يقم واحد منهم بذكر اسمه أو الثناء عليه وهو الذي عانى ما عانى من أجل إنهاء محنتهم التي طالت 3 سنوات وأكثر.
٭ نقطة أخيرة: والله دكتور عبيد لو في ربعك المعارضة الذين يهاجمونك الآن ليل نهار بعض دهاء عمرو بن العاص لاحتضنوك وقبلوك على رأسك.
رسالة مدوية وقاتلة لخصومهم:
حصلنا على ما نريد ونفس الوقت ما زلنا على قلب واحد.. بس وين الساسة الدهاة؟!
ghunaimalzu3by@