لا يختلف اثنان ممن يهتمون بالشأن السياسي الكويتي على دور الأمين العام لحركة التكتل الشعبي (حشد) النائب السابق مسلم البراك في القادم من العمل السياسي في الكويت، مع إدارة البوصلة السياسية للمعارضة بعد العفو الذي تفضل به صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد (نواف العطاء).
ولا يختلف اثنان على ما شهدته البلاد من استقبال شعبي حاشد وترحيب منقطع النظير بعودة النائب السابق مسلم البراك، وإذ يتطلع الشعب الكويتي إلى المصالحة السياسية بين السلطتين نتطلع إلى إدارة البوصلة في عمل التيارات السياسية لتعميق دور الإصلاح المنشود والذي لطالما تحدث عنه شخص وطني معارض بحجم النائب السابق مسلم البراك، وشركاؤه في العمل السياسي الكويتي، وأقول على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فلقد تعدى مستوى الوعي السياسي الشعبي عروض الشو السياسية والتنظير بالصراخ والصوت العالي، للدفاع عن حقوق المواطن المشروعة وهذا ما كنا نشهده على مسرح البرلمان الكويتي دائما وأبدا، كما تعدى مستوى الوعي السياسي الشعبي تقاعس الحكومات الكويتية عن إدارة عجلة المشاريع التنموية.
إن الكلمة التي ألقاها بالأمس القريب الأمين العام لحركة «حشد» تضمنت توجهاته بالبحث عما يوفر الطمأنينة والرفاه للشعب الكويتي لحماية الكويت، معلنا التمسك بتطلعات الشعب الكويتي، ومن القلب وإلى القلب هكذا بدأ حديثه عن كيفية استغلال المقدرات وحث على السعي إلى العمل مجتمعين لرفاه الكويتيين، واعترف البراك بجهود الشعب التي ساهمت في استجابة القيادة السامية للرغبة في العفو عن المهجرين من المعارضة.
وبالفعل، لقد أدار النائب السابق مسلم البراك عجلة العمل السياسي حينما قال «على المعارضة أن تتوحد في عملها السياسي الوطني على أساس الفعل وليس ردة الفعل، وبوجوب تحديد إستراتيجية للمعارضة وفق أهدافها وتطلعات الشعب، وأن من أعلن الهدف فيجب عليه أن يضع الرؤية، وأثمن إعلانه عن ضرورة توحيد صفوف المعارضة وفق رؤية إستراتيجية وطنية»، وفي سياق الكلمة قال «أوصيكم بالكويت خيرا بالوحدة الوطنية» ليستظل الشعب بظل سماء الكويت.
وفي الحقيقة، وما أشار به إلى الوحدة الوطنية بتكاملها إبان الغزو العراقي الغاشم، وما ذكره مسلم البراك هو خطاب سياسي مفصل بأهدافه المعلنة لدوره في المرحلة القادمة، تقوم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة ومكافحة الفساد، متمسكا بصوت «صهيل الخيل السياسية» مجازا.. للتأكيد على عدم التهاون مع الفاسدين.
إذن، أكتبها صادقا مسلم البراك رجل المرحلة القادمة في ضبط إستراتيجية المعارضة الكويتية.. وكلنا ننتظر.
[email protected]