أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقيه جرعة ثالثة معززة من اللقاح المضاد لـ «كوفيد»، في وقت تكافح بلاده موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا.
وأكد بوتين لقناة «روسيا 24» الحكومية، أن الحقنة المعززة للقاح «سبوتنيك» لم تكن مؤلمة.
وتكافح السلطات الروسية لإقناع الناس بالتطعيم ضد كوفيد على الرغم من الموجة الجديدة التي تودي بأعداد قياسية يوميا.
ومع أن روسيا تصنع العديد من اللقاحات، إلا أن 36.7% فقط من سكانها أخذوا اللقاح بالكامل، وفقا لموقع «غوغوف» الحكومي الذي يستند الى البيانات الرسمية.
ورغم معارضته إلزامية التطعيم إلا أن بوتين يؤيد الإجراءات المتخذة في العديد من المناطق، مثل قرار العاصمة موسكو في يونيو الماضي فرض تلقي اللقاح على أي شخص يعمل في قطاع الخدمات.
في غضون ذلك، وقعت أعمال شغب عنيفة خلال احتجاجات على تشديد إجراءات مكافحة كورونا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ونشرت وكالة أنباء «بلجا» البلجيكية صورا تظهر سيارات شرطة بنوافذ محطمة وحواجز مشتعلة واستخداما لألعاب نارية.
وأكدت الشرطة أنها استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين.
ونشر موقع تويتر مقاطع فيديو للاحتجاجات أظهرت متظاهرين يرشقون ألعابا نارية ومقذوفات أخرى تجاه الشرطة ووقوع معارك شوارع مع قوات الأمن.
ونقلت «بلجا» عن متحدثة باسم الشرطة في بروكسل قولها إن سلطات العاصمة بروكسل أعطت تصريحا بالمظاهرة.
وانتقد المتظاهرون اضطرارهم مؤخرا لتقديم شهادات كورونا من أجل دخول المطاعم وأماكن أخرى.
وبحسب تقرير لصحيفة «لوسوار»، فإن الشرطة استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع فيما تم رشق قوات الأمن بألعاب نارية.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت مظاهرات حاشدة في مدينة لينز النمساوية لرفض التطعيم الإجباري ضد كورونا، وشارك عدة آلاف في المظاهرة بعد يوم واحد من مظاهرات مماثلة في العاصمة فيينا.
وقال بيان للشرطة النمساوية، إنه توافد الآلاف في مظاهرة ضد إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا في وسط مدينة لينز بحضور بعض أعضاء برلمان ولاية النمسا العليا.
وذكر البيان أن المشاركين كانوا سلميين وأن كل شيء تحت السيطرة، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الناس من جميع الأعمار الذين جاءوا إلى وسط المدينة لم يرتدوا أقنعة.
ولفت البيان إلى أن المتظاهرين رفعوا شعار «لا للتلقيح الإجباري»، كما طالبوا بإنهاء كل قواعد كورونا.
إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، هندريك فوست، عن تأييده لتشديد إجراءات الرقابة على تنفيذ التدابير المشددة لمكافحة وباء كورونا.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال حاكم أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان إن هناك حاجة إلى إجراءات رقابة أكثر انتظاما ليس في وسائل المواصلات العامة وحدها بل كذلك في المطاعم وفي كل مكان يتم فيه تطبيق قواعد مكافحة كورونا.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديموقراطي، أن ولايته تفعل ذلك في حركة النقل الإقليمية، وأن الولاية توفر لمشغلي القطارات أموالا لتعيين أطقم رقابة إضافية.
وتابع فوست «نفرض إغلاقا فعليا على نحو متزايد بالنسبة لغير المطعمين من أجل حمايتهم ومن أجل دفعهم أيضا لأخذ التطعيم»، لكنه رأى أن الأمر لن يفلح دون رقابة «فنحن بحاجة إلى ضغط الرقابة، كما أننا سنحتاج بعد ذلك في حال ارتكاب مخالفات إلى توقيع عقوبات أكثر تشددا أعددنا لها قائمة غرامات في الولاية».
وأعرب عن تأييده لاتخاذ حلول في مكافحة الجائحة بحيث تكون هذه الحلول مبنية على معدلات الإصابة المختلفة في الولايات ووضع التطعيم للناس.