حفظ نزاهة واحترام القضاء واجب دستوري.
ويدور جدل سياسي في بعض الأوساط الشعبية حول من حمل الآخر معه في قارب «العفو»:
هل ما يسمى بـ «خلية العبدلي» أم ما يسمى بـ «المهجرين إلى تركيا»، أي أيهما الأصل، وأيهما التبع، بهدف توجيه اللوم الموهوم؟!
«المهجرون» وأنصارهم يقولون هم الأصل لأنهم أبطال في محاربة الفساد وإن أخطأوا في اقتحام مجلس الأمة، وغيرهم لم يأمنوا على حرمة الوطن.
و«الخلية» وأنصارهم يرون ما عبر عنه النائب سيد عدنان عبد الصمد في مجلس الأمة وقت الحدث، وكذلك ما صرح به النائب الأسبق ناصر الدويلة وغيرهما، ما ملخصه: هو تخزين سلاح تحسبا لغزو الدواعش بعد التجربة المريرة للغزو البعثي العراقي.
وكلا الفعلين «الاقتحام والتخزين» متساويان أمام تجريم القانون، وإن تفاوتا في العقاب.
وقد عاشت الساحة الوطنية جدلا واحتقانا وصل إلى قاعة مجلس الأمة، ولو تحت عناوين أخرى، وفي ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة، وصيانة لمعالجة هذا الاحتقان الذي طال المكونات المجتمعية، نحن نفهم العفو السامي المشكور من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، انتصارا لمصلحة الكويت العليا وشعبها، التي حملت الجميع في قارب الوحدة الوطنية. ولله الحمد والفضل.
[email protected]