في غضون ست سنوات فقط، أصبحت شركة البرمجيات بيرسونيو Personio واحدة من أكثر الشركات الناشئة قيمة في أوروبا، حيث بلغت قيمتها 6.3 مليارات دولار.
ولكن لم تكن البداية سهلة، حيث أشار الرئيس التنفيذي هانو رينر، إلى وقت لم يتبق فيه لدى الشركة سوى 200 يورو (226 دولارا) في الحساب المصرفي قبل أن تتلقى أول تمويل حقيقي لها.
وشارك رينر في تأسيس شركة بيرسونيو في ميونيخ بألمانيا، في العام 2015 مع رومان شوماخر وأرسيني فيرشينين وإيغناز فورستماير، حيث التقى الأربعة أثناء دراستهم في مركز التكنولوجيا الرقمية والإدارة، وهو مؤسسة مشتركة من كليتين رئيسيتين في ميونيخ.
وجاءت فكرة بيرسونيو، التي تركز على خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة، من سماع كيف كان أحد الأصدقاء يكافح لإدارة عمليات الموارد البشرية في الشركة التي كان يعمل فيها كمسؤول تقني رئيسي، لأنه لم يكن لديه ما يلزم من البرمجيات.
وكطلاب، حاولوا إيجاد الحل، على الرغم من أنه لم يكن لديهم مكتب، لذلك عملوا من أي مكان يمكنهم فيه العثور على مساحة في الكلية لبناء أول منتج برمجي لـ Personio، وقاموا بجمع مدخراتهم معا للمشاركة في التكاليف.
وبمجرد أن دفع العملاء مقابل استخدام هذا الجزء الأول من البرنامج، استخدموا الإيرادات لشراء تراخيص البرامج التي يستخدمونها في التصميم، كما استأجروا مساحة مكتبية صغيرة ووظفوا عددا صغيرا من الموظفين.
بعد ذلك، في يوليو 2016، جمعت شركة بيرسونيو 2.1 مليون يورو في جولة تمويل أولي، مع مستثمرين من بينهم Global Founders Capital، التي دعمت شركات مثل لينكد إن، وفيسبوك في بدايتها.
ومؤخرا تغير وضع بيرسونيو المالي بشكل كبير، حيث جمعت الشركة في جولة التمويل الأخيرة من سلسلة E، في أكتوبر الماضي، ما يصل إلى 270 مليون دولار، والتي قدرت قيمة الشركة بـ 6.3 مليارات دولار، مقابل تقييم بـ 1.7 مليار دولار فقط في يناير الماضي.