أسامة دياب
استضافت وكالة أنباء «شينخوا» فعاليات القمة العالمية الرابعة للإعلام التي عقدت تحت عنوان «استراتيجية نمو وسائل الإعلام في ظل تأثير كوفيد-19» وذلك بحضور نحو 400 اعلامي افتراضيا وواقعيا، يمثلون أكثر من 260 مؤسسة إعلامية من نحو 100 دولة ومنطقة حول العالم.
وبعث الرئيس الصيني شي جينبينغ برسالة تهنئة إلى القمة العالمية الرابعة للإعلام، التي افتتحت في بكين الاثنين الماضي قال فيها إن العالم يخضع في الوقت الراهن لتأثيرات متشابكة لتغيرات عالمية تحدث مرة واحدة في القرن وجائحة غير مسبوقة، مؤكدا أن المشهد الدولي يمر بتطور عميق ومعقد.
وأضاف أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤوليات اجتماعية مهمة في البحث عن إجابات صحيحة للأسئلة الرئيسية في عصرنا وبناء توافقات واسعة في جميع أنحاء العالم.
وأعرب شي عن أمله في أن يقوم المشاركون في القمة بإجراء مناقشات متعمقة وبناء توافق بشأن موضوع القمة، وأن يسعوا للمساعدة في تعزيز الصداقة بين الشعوب وتسهيل التبادلات الثقافية والشعبية، حتى يقدموا المساهمات الواجبة في مناصرة القيم المشتركة للإنسانية وتعزيز تنمية مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ولقد تبادل المشاركون في القمة وجهات النظر الفنية المتعمقة بشأن خمسة مواضيع، وهي «تطوير الإعلام: تكنولوجيا جديدة، رؤية أفضل»، «التسويق الإعلامي: شركاء جدد، أسواق جديدة»، «بروح العلم والتعاون: استجابة وسائل الإعلام في حالات طوارئ الصحة العامة»، «الإعلام: جسر بين الحضارات»، «دور الإعلام في التنمية العالمية».
إلى هذا، اصدرت القمة العالمية الرابعة للإعلام التي استضافتها وكالة أنباء (شينخوا)، بيانا مشتركا دعا فيه المشاركون وسائل الإعلام العالمية إلى تجنب الاخبار الزائفة ومشاركة معلومات حقيقية وموضوعية وشاملة في المعركة ضد الجائحة، ودعم سلطة ومصداقية وسائل الإعلام بشكل مشترك لضمان صحة ورفاهية البشرية.
واتفق المشاركون على أن قطاع الإعلام في جميع أنحاء العالم يتعين عليه أن يلتزم بالموضوعية والحقيقة، وأن يدعم العدالة، وأن يعزز التبادلات بين الشعوب، وأن يعزز التفاهم المتبادل وأن يبني جسور التعلم المتبادل بين الحضارات.
كما اقترحوا على وسائل الإعلام العالمية التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع البلدان وإفساح المجال كاملا لدورها الإيجابي في إعلام الجمهور كإحدى أبرز وسائل مكافحة الآثار السلبية للجائحة.
وحث المشاركون صناع الإعلام على التطور مع العصر واستخدام التقنيات الجديدة لدفع تحولها وتطورها، حيث ان المنظمات الإعلامية يتعين عليها أن تركز على استخدام تقنيات وأسواق الإعلام الجديدة لتوفير خدمات إخبارية وإعلامية تفاعلية وخدمية وتجريبية.
وذكر البيان أن هذه القمة عززت التفاهم والصداقة بين وسائل الإعلام وستحشد قوة كبيرة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل.
وتعتبر القمة الإعلامية العالمية هي منصة اتصالات وتنسيق متطورة لوسائل الإعلام العالمية، وأعلنت القمة عن جوائز لمسابقة صور الرياضات الشتوية.
وأضاف البيان أن المشاركين يتطلعون إلى التغطية الإعلامية لأولمبياد وبارالمبياد بكين الشتوية 2022.