أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توجهه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمردين، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي في بيان نشره على حسابه في موقع تويتر إنه توجه إلى الجبهة «لقيادة قواتنا المسلحة»، وأضاف مخاطبا «أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة».
ويأتي اعلان رئيس الوزراء في وقت أكدت فيه جبهة تحرير شعب تيغراي المدعومة من جيش تحرير أورومو، مواصلة تقدمها باتجاه أديس أبابا، مشيرة إلى أنها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بعد نحو 220 كيلومترا من العاصمة. ووفضت السلطات الإثيوبية الرد على حقيقة ما أعلنه المتمردون، بحسب «فرانس برس».
وأصدر رئيس الوزراء بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب «الازدهار» الحاكم. وفي ختام الاجتماع الحزبي، أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أن القوات الأمنية ستنخرط «في عمل مختلف»، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال الوزير «لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، مما يعني أنه سيكون هناك تغيير». وأضاف «ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمر».
ويبذل المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان ونظيره الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو جهودا حثيثة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومع تدهور الوضع الميداني، دعت المزيد من الدول رعاياها الى مغادرة اثيوبيا، حيث وجهت السفارة الفرنسية في أديس أبابا أمس، رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعاياها دعت فيها «جميع الرعايا الفرنسيين رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت».
وسبقتها إلى ذلك السفارة التركية التي قالت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر أول من أمس «بناء على التطورات المتسارعة في الوضع الأمني لإثيوبيا، ننصح مواطنينا الموجودين في البلاد بمغادرتها عبر الرحلات الجوية المجدولة».
وستقوم الأمم المتحدة بإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا، حسبما جاء في وثيقة رسمية بحسب وكالة فرانس برس.
وطلبت تعليمات أمنية داخلية للأمم المتحدة من الهيئة، أن «تنظم عملية الإجلاء وتحرص على أن يغادر إثيوبيا جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم ذلك في موعد أقصاه 25 نوفمبر 2021».
وكانت الحكومة الاتحادية أعلنت في 2 نوفمبر حالة الطوارئ لستة أشهر في سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظل تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهـــة تحرير شعب تيغراي وحلفائهــم نحــو العاصمــة.