أعلنت السلطات الأسترالية أمس إدراج الجناح السياسي لحزب الله اللبناني ضمن قائمة المنظمات «الإرهابية»، في خطوة وسعت نطاق الحظر الذي كان يشمل الجناح العسكري للحزب فقط.
وقالت وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز في بيان، إن هذه الجماعة المسلحة المدعومة من إيران «تواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية»، محذرة من أن الجماعة تشكل تهديدا «حقيقيا» و«مؤكدا» لأستراليا.
وتحظر أستراليا منذ عام 2003 ما تسميه بمنظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله، وهو الجناح العسكري، فيما سيتم بعد إدراج الجناح السياسي حظر الحزب بالكامل، ما يعني وقف جميع أنواع التمويل له في أستراليا التي تضم جالية لبنانية كبيرة.
وقد صدرت أمس ردود أفعال مرحبة بقرار أستراليا اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، واعتبر وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، ان تصنيف أستراليا للحزب كمنظمة إرهابية يدل على انكشافه أمام المجتمع الدولي وقبله العربي.
ويؤكد أن لبنان رهينة بيد تنظيم تحركه إيران وتطيح بمصالحه وصورته وموقعه، وأشاد ريفي بالصداقة بين الشعبين اللبناني والأسترالي، وتمنى رعاية أستراليا للبنانيين الذين يلفظون ما يرتكب باسمهم زورا.
وأشار ريفي لـ «الأنباء»، الى ان الجالية اللبنانية في أستراليا هي من أكبر الجاليات في العالم، ومعظم المغتربين هم من طرابلس وشمال لبنان، آملا ان يحمي القرار الأسترالي هؤلاء من تداعيات تورطات حزب الله.
بدوره، غرد رجل الأعمال بهاء الحريري عبر «تويتر» مؤيدا قرار أستراليا، والذي صنفت فيه حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية، واعتبر ان هذه الخطوة، التي تهدف إلى توسيع نطاق العقوبات على الجناحين العسكري والسياسي ومؤسساته المدنية، هي خطوة إيجابية لخلاص لبنان من الميليشيا التي تحتكر قرار السلم والحرب، وتتسبب في عزله عن العالم وقطع أوصاله.
وقد صنفت عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية بجناحيه العسكري والسياسي، فيما اكتفت دول أخرى بإدراج جناحه العسكري فقط على قائمة المنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات.