أسامة دياب
أكدت سفيرة فرنسا لدى البلاد كلير لو فليشر أن اللغة الفرنسية هي لغة المستقبل في الكويت، فهي اللغة الثالثة التي يتم تدريسها في الكويت، بعد اللغتين العربية والإنجليزية، مما يعكس قوة ومتانة العلاقات الفرنسية - الكويتية، موضحة أن اللغة الفرنسية تحتل المركز الخامس عالميا من حيث عدد المتحدثين، لافتة إلى أن أكثر من 235 مليون شخص يتحدثون الفرنسية يوميا، وما يقرب من 300 مليون شخص قادرين على التعبير عن أنفسهم بالفرنسية.
ولفتت لو فليشر - في مجمل كلمتها التي القتها خلال الاحتفال باليوم العالمي لمعلم اللغة الفرنسية والذي يصادف يوم 25 نوفمبر تحت عنوان «تدريس اللغة الفرنسية في الكويت: ما يقرب من 60 عاما من الصداقة» إلى أن اللغة الفرنسية يتم تدريسها في الكويت منذ عام 1966، متوجهة بالشكر إلى وزارة التربية وتوجيه اللغة الفرنسية لالتزامهما بالمبادئ المنصوص عليها في اتفاقية التعاون «الثقافي والفني» الموقعة بين البلدين في 18 يونيو 1969.
وأوضحت ان نحو 30 ألف متعلم يدرسون الفرنسية كل عام في الأنظمة التعليمية المختلفة في الكويت وذلك قبل جائحة «كورونا»، كاشفة عن وجود نحو 20 موجها فنيا وأكثر من 500 معلم ومعلمة في المدارس الحكومية ونحو 200 معلم ومعلمة في المدارس الخاصة، بالإضافة إلى أقسام اللغة الفرنسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وجامعة الكويت.
وهنأت معلمي ومعلمات اللغة الفرنسية على مجهوداتهم والتي تساهم في الحفاظ على الفرانكفونية في الكويت، والتي انتقلت اليوم إلى أعلى مستوى من قبل شخصيات مثل وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد.
وتابعت: ولدعم هذا الزخم للفرانكوفونية، أنشأنا هذا العام مجلس تعزيز الفرانكوفونية في الكويت، مع مجموعة من سفراء الفرنكوفونية، أوكلت رئاسته الفخرية بالإجماع إلى سمو الشيخ ناصر المحمد، وهناك رغبة مشتركة، من جانبنا والسلطات الكويتية، في أن تنضم الكويت إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وقد تم وضع خارطة طريق طموحة مخصصة لهذا الغرض في نهاية عام 2020، كما تم التواصل مع المشغلين الفرنسيين مثل الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) وTV5 Monde بهدف إقامة شراكات مع الكويت، بالإضافة إلى إجراءات لتعزيز ودعم مهنة مدرس اللغة الفرنسية والتي جعلناها أولوية، من خلال إجراءات رائدة، مثل التوقيع على إعلان تفاهم لتعزيز التعاون التربوي، والذي سيتم خلال الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى المقبل بين بلدينا، في منتصف ديسمبر في باريس، دعم التدريب الأولي والمستمر لمعلمي اللغة الفرنسية، بدعم من المعهد الفرنسي في الكويت، منح الشهادات الفرنسية، من أجل تعزيز تعلم المتعلمين، والتي ستمكنهم من العثور بسهولة أكبر على فرص التعليم (في فرنسا، في الجامعة على سبيل المثال) وفرص أخرى مهنية، وأيضا الطموح لنشر تدريس اللغة الفرنسية بشكل أكبر.
بدوره، قال مستشار التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بونوا كاتالا: أتوجه بالشكر لجميع معلمي اللغة الفرنسية في الكويت، لدينا معهد فرنسي بالكويت، تم إنشاؤه منذ ما يقرب من 10 سنوات، في مارس 2012، لذلك مرت 10 سنوات تقريبا على وجود هذه الأداة في خدمة التعاون والفرانكفونية، واستمرت وتجاوزت مهام مركز فولتير السابق.
وفيما يتعلق بالتعاون التربوي بين فرنسا والكويت، أكد كاتالا أنه سيتم التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم بين فرنسا والكويت لتعزيز التعاون التربوي، موضحا أن هناك عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز الفرنكوفونية في الكويت، تنفذ من خلال المعهد الثقافي الفرنسي في الكويت.