اندلعت مواجهات بين طلاب المدارس الفلسطينيين في بلدة اللبن الشرقية بجنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة وبين جيش الاحتلال، وذلك بعد محاولة مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحام مدخل البلدة كما نفذ الجيش الإسرائيلي، حملة مداهمات واسعة اعتقل خلالها 21 فلسطينيا من محافظات الضفة.
وأفادت وكالة انباء «وفا» الفلسطينية بأن عددا من الفلسطينيين، في قرية اللبن الشرقية بجنوب نابلس، أصيبوا بحالات اختناق، خلال تصديهم لاقتحام عشرات المستوطنين للقرية.
جاء ذلك فيما حذر مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني من خطورة توصية لجنة التربية والتعليم في «الكنيست» لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بإدراج المسجد ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية.
وقال الكسواني في تصريح صحافي امس إنه يجب النظر بخطورة بالغة لهذه التوصية التي يريد من خلالها المتطرفون من أعضاء «الكنيست» فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، ومن أجل تمرير سياسة الاقتحامات الذي يريد الاحتلال فرضها بأعداد كبيرة من خلال دمج المدارس بها.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي أوصت فيه لجنة التربية والتعليم في الكنيست بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية، يتعرض الطلبة الفلسطينيين للتنكيل والتفتيش الدقيق عندما تنظم رحلات مدرسية للمسجد الأقصى، كما يتم احتجاز بعضهم، ومنع آخرين من الدخول.
ودعا الكسواني الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب أبناء شعب فلسطين في الدفاع عن عروبة وإسلامية المسجد الأقصى، وإيقاف هذه البرامج الساعية إلى تهويد الأقصى والمدينة المقدسة، داعيا إلى شد الرحال للأقصى من أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق القدس ومقدساتها.
يذكر أن لجنة التربية والتعليم في «الكنيست» الإسرائيلي، أوصت بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية، ودمج مواد تعليمية في البرنامج التعليمي لدروس التاريخ، وذلك لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967.