أكد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي أن طهران «تمتلك قدرات صنع السلاح النووي منذ مدة طويلة، لكن عقائدهم وتعليمات قائد الثورة تمنعهم من الحصول عليها». وأشار كمالوندي في مقابلة مع وكالة الطلبة للأنباء «إيسنا» امس إلى أن «الغرب ليس لديه خيار سوى التعامل مع إيران»، لافتا إلى أن «مقاومة الجمهورية الإسلامية في الديبلوماسية تجبر الغرب على قبول الواقع الموجود». وأضاف: «الادعاءات ضد برنامج إيران النووي مكررة»، معتبرا أن «الوقت يمر لصالح ايران».
وتابع: «نعمل تحت الإشراف الدقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس من المنطقي الادعاء باننا نحاول التوصل إلى السلاح النووي»، مشيرا إلى أن «الجميع أدرك أنه لا يمكن التحدث إلى إيران بلغة القوة، وأن الغرب يحاول تجييش العالم ضد طهران». ولفت كمالوندي إلى أن «الغرب يستخدم أساليب مستهلكة وقديمة ليجلس على طاولة المفاوضات، وهو في موقع المطالبة وليس الإجابة عن مسؤولياته». واعتبر أن «مطالب الوكالة الذرية خارجة عن اطار اتفاق الضمانات، وبموجب القانون الذي اصدره البرلمان الإيراني في هذا البرنامج النووي لا يسعنا قبول أي رقابة خارج هذا الاطار»، مضيفا: «نهجنا الحالي يصب في مصلحة إيران والوكالة الذرية.. ووفق قواعد الوكالة في حال تم إحياء الاتفاق النووي على الوكالة الاعتراف بسلمية نشاطاتنا في تقاريرها، وكان من المفترض أن تستمر الكاميرات في العمل دون تصل الوكالة إلى محتوياتها».
جاء ذلك في وقت وصل علي باقري كني، رئيس الوفد الإيراني المفاوض مع دول (4+1) إلى فيينا على رأس وفد من أجل المشاركة في اجتماع لجنة الاتفاق النووي المشتركة، حيث من المقرر استئناف المفاوضات بين الجانبين غدا، وذلك بعد وقفة استمرت عدة أشهر. على صعيد الداخل الإيراني، انتشرت شرطة مكافحة الشغب في أصفهان في وسط البلاد، غداة يوم شهد أعمال عنف خلال تظاهرة للاحتجاج على جفاف نهر كما أفاد شهود وموقع التلفزيون الحكومي.
وذكر قائد شرطة محافظة اصفهان أن الأجهزة الأمنية نفذت «عددا محدودا من التوقيفات» امس الأول، وفي وقت لاحق امس ذكرت الشرطة انها اعتقلت نحو 67 شخصا. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن نور الدين سلطانيان الناطق باسم مستشفى جامعة أصفهان قوله امس «من بين المحتجين الجرحى اثناء تظاهرات امس الاول اثنان في حالة خطرة». ووقعت اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة للشرطة وبعض الأشجار خلال احتجاج ضد جفاف النهر بحسب وكالتي «فارس» و«إيسنا» للأنباء.