العبارة التي جاءت كعنوان للمقال هي بعض من أسماء متحورات كورونا وسبقهما الفا وغاما وبيتا وكان آخرها الذي اكتشف بالأمس في افريقيا وأطلق عليه اسم او ميكرون، وطالما ان الأسماء ببلاش فالعملية سهلة، لكن السؤال هنا: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ هل عائلة كورونا ستكتفي بأربعة أولاد او خمسة وتتوقف أم أن هناك فكرة بالتوسع وزيادة العدد؟
الغريب في الامر ان العلماء وقادة الدول الكبرى يتبادلون الاتهامات وكل منهم يلقي باللوم على البلد الفلاني في إنتاج هذا الفيروس ونشره بالعالم، وفي الوقت نفسه جميعهم يصنع الدواء ويتحدون بعضهم في قدرة اللقاحات على مكافحة الفيروسات، وانتقل الأمر من الجاني الصحي وهو الأساس إلى الجانب الاقتصادي وأرباح تلك الدول من تصنيع مثل هذه اللقاحات المضادة للفيروسات، وبطبيعة الحال تلاشى الجانب السياسي مع الوقت واصبح التركيز منصبا على الربح المادي، الأمر الذي فتح شهية تلك الدول في الإعلان بين فترة وأخرى عن متحورات جديدة وما يتطلبه الأمر لمقاومة هذه الفيروسات الجديدة من خلال قيام العلماء بتطوير اللقاحات لتتناسب مع قوة هذه الفيروسات والطفرات التي تنتج عنها والعمل على مقاومتها وحماية البشر من مخاطرها.
اليوم بعد أن تنفس العالم الصعداء بعد ما يقارب العامين عادت دول أوروبا من جديد بالإغلاق والطلب من مواطنيها البقاء في منازلهم وممارسة أعمالهم عن بعد بسبب المتحور الجديد الذي يرون انه جاء من أفريقيا، مما جعل العديد من الدول تمنع الرحلات الجوية القادمة إلى بلادها من تلك الدول الموبوءة، نرجع ونكرر إلى متى سنستمر على هذا الموال ربما بعد ما ينتهي فيروس أفريقيا يعلنون عن فيروس جديد من قارتي أميركا الجنوبية أو الشمالية، وممكن أن ينتقل الأمر إلى قارة استراليا في المستقبل والمشكلة أنهم أنانيون لا يجعلوننا نشاركهم في إطلاق الأسماء على هذه الفيروسات.
ما أعنيه هنا هو أن الدول العربية والإسلامية يجب أن يكون لها موقف محدد وموحد لا ينصب فقط على مكافحة المرض والوباء وتوفير الاحتياجات التي تحمي شعوبهم منه وإنما مكافحة من يتلاعب بمصير الشعوب وصحتها ومستقبلها من خلال نشر مثل هذه الفيروسات وإنتاج اللقاحات التي تكافحها وبيعها على العالم بالمليارات، يجب أن تكتشف بؤرة الفساد ومحيطها للسيطرة عليها.
إن هذه العملية بمنزلة حرب بشعة ليست لها نهاية هدفها جني الأموال الطائلة بغض النظر عما تخلفه من خسائر وآثار مدمرة، هل سيتم اكتشاف هذا الأمر قريبا والقضاء عليه أم أن دولنا وشعوبنا ستكون نظرتهم قصيرة وسيبقون تحت رحمة منظمة الصحة العالمية وتصريحاتها وتحذيراتها وتهديداتها وتبريراتها وتعليماتها؟!
[email protected]