قال الأمين العام لمنظمة أوابك علي بن سبت ان قطاع الغاز الطبيعي شهد العديد من التطورات المهمة خلال عام 2020، بفعل الصدمة غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا في الاقتصاد العالمي الذي انكمش بنحو 3.1%، مما أدى إلى تراجع الطلب العالمي على الغاز بنحو 1.8%، وذلك لأول مرة منذ عقد كامل، كما أنها المرة الثالثة تاريخيا التي يتراجع فيها الطلب العالمي على الغاز. ونتيجة لتراجع الطلب، اضطرت العديد من الدول إلى تخفيض إنتاجها من الغاز وتخفيض الاستثمارات في أنشطة الاستكشاف والإنتاج، وعليه تراجع إنتاج العالم من الغاز في عام 2020 بنسبة 2.9%.
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الاجتماع العشرين لبحث إمكانيات التعاون في مجال استثمار الغاز الطبيعي في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك، ان الطلب على الغاز الدول العربية لم يشهد تراجعا بسبب الجائحة، بل استقر عند 44 مليار قدم مكعبة/اليوم مع تحقيق نمو سنوي طفيف بلغ نحو 0.1%، وذلك بسبب المكانة التي يحظى بها الغاز الطبيعي في العديد من القطاعات وبالأخص قطاع الكهرباء.
وأوضح أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال لم تتأثر خلال 2020 إلا بشكل قليل، حيث بلغ إجمالي الصادرات نحو 106 ملايين طن، مقارنة بـ 109 ملايين عام 2019، واستحوذت على حصة سوقية عالمية قدرها 30%.
ويعود ذلك في المقام الأول إلى طبيعة التعاقدات القائمة على عقود طويلة الأمد بين الشركات الوطنية في الدول العربية وعملائها في الأسواق الأوروبية والآسيوية. حيث تعد الدول العربية المورد الرئيسي المعتمد طويل الأمد لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق، والأعلى موثوقية بين كل الدول المصدرة.