دور جوهري وحساس تقوم به الهيئة العامة للبيئة في إيصال الرسالة البيئية، وهي ترسيخ منظومة القيم والسلوك الصحيح المتفق مع موروثنا الحضاري في التعامل مع البيئة على أنها مكون أساسي للنهضة والتطور ومؤشر على تقدم ورفاه الشعوب.
وتقوم الهيئة من خلال نشر الثقافة البيئية والقانونية المتعلقة بحماية البيئة في الكويت بجهود جبارة وتسابق الزمن لإعداد كفاءات شبابية وطنية متخصصة في مجال حماية البيئة، وكوادر مدربة ومؤهلة للتعامل مع المشكلات البيئية من خلال تقديم برامج توعية بيئية تغطي الموضوع من جوانبه الاجتماعية والقانونية والدينية والتعاون مع المدارس والجامعات في إعداد الحملات الإعلامية المتعلقة بحماية البيئة، وتكليف المتخصصين في مجال البيئة بالتعاون مع الجهات المختصة بإعداد برامج خاصة بحماية البيئة، للتركيز على القضايا البيئية الأكثر خطورة واتصالا بواقع الناس، مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد إقبالا كبيرا، خاصة من قبل فئة الشباب، للنهوض بالوعي البيئي لدى المستخدمين، وطرح القضايا والمشكلات البيئية من خلال تقديم المعلومات والأخبار المتعلقة بالبيئة ومشكلاتها، والدعوة إلى نشاطات وحملات تطوعية، وإعداد فيديوهات ورسائل وبروشورات ومسابقات توعوية بيئية وتقديم أفلام وثائقية لحماية البيئة، وإقامة المعارض داخل الكويت لنشر رسالة التوعية البيئية، وتغطية الندوات والمؤتمرات العربية والدولية الخاصة بقضايا البيئة.
وجاءت مناسبة كتابة هذا المقال بشأن حماية البيئة والدور الذي تقوم به الهيئة العامة للبيئة المتمثلة بإدارة حيوية ونشطة تعمل كخلية نحل، وهي إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة العامة للبيئة مع افتتاح المعرض البيئي في مجمع الأفنيوز لنشر رسالة التوعية البيئية الأفراد والمجتمع أهمية المحافظة على بيئة سلمية آمنة، وأيضا لعزوف الإعلاميين عن التخصص في الإعلام البيئي، حيث يأتي غياب الكوادر الإعلامية والقادرة على تناول البيئة ومشكلاتها على رأس قائمة مشكلات الإعلام البيئي في الكويت، وأيضا عدم تخصيص برنامج تلفزيوني أسبوعي متخصص في توعية الجمهور بحماية البيئة وتسليط الضوء على ما تقوم به الهيئة من دور رئيس وفق خطط استراتيجية وأهداف ورؤية 2035 في تنمية القدرات البيئية وحمايتها، وهو ما يتحقق معه تكييف وظيفي سليم اجتماعيا وحيويا للمواطنين وينتج عنه ترشيد السلوك البيئي في تعامل الإنسان مع محيطه.
٭ شخطة قلم: «الأمن البيئي لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي والأمن الإستراتيجي».