جدد الوزير المفوض في الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة طلال الفصام دعم الكويت للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحيتها له على صموده ونضاله.
وأكد الفصام في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة القضية الفلسطينية موقف الكويت المبدئي والثابت في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لرفع المعاناة الواقعة عليه ودعم خياراته لنيل كامل حقوقه المشروعة.
وشدد على أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني للوصول الى السلام العادل والشامل وحل الدولتين.
وأعرب عن الأسف حيال عدم التزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقرارات الدولية ومنحها المزيد من الموافقات لبناء الآلاف من الوحدات السكنية في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولفت الى أن تلك الموافقات والانشطة استنكرها الأمين العام للأمم المتحدة ودانها المجتمع الدولي بأسره كونها تقوض حل الدولتين وتعتبر انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن 2334 والقانون الدولي وحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة.
وقال الفصام ان الكويت تضم صوتها للمجتمع الدولي في ادانة تلك المخططات وتؤكد ضرورة وضع حد للممارسات الاسرائيلية غير الشرعية ومطالبتها بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتابع ان الانتهاكات الاسرائيلية لم تتوقف عند مسألة التوسع الاستيطاني فوسط انشغال المجتمع الدولي في محاربة جائحة فيروس (كورونا - كوفيد 19) تستمر سلطات الاحتلال في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني دون هوادة.
وأوضح ان سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بالاعتداء على المدنيين العزل سواء كانوا شيوخا او نساء او أطفالا وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم ومن ثم الاستيلاء عليها.
وذكر ان الكويت تدين وتستنكر بأشد العبارات اقتحام رئيس الاحتلال الاسرائيلي للحرم الابراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، مضيفا ان الاقتحامات المتكررة للحرم تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية وإمعانا بمحاولة تهويد الحرم الابراهيمي وتكريس السيطرة.
وشدد على القول ان «تلك الممارسات الإسرائيلية باتت تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن استمرار انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المصانة بموجب القوانين الدولية».