تصدر الأسبوع الماضي هاشتاق «#نعيدها عروسا للخليج» وسائل التواصل الاجتماعي عبر تويتر، ووصل إلى ترند مدة ثلاثة أيام على التوالي.
نظم «الهاشتاق» وغرد به طلبة جامعة الكويت بافتتاحية موجزة حملت عبارة «قالت دكتورتنا»، ويقصدون دكتورتهم لمقرر مهارات الاتصال اللغوية نورة ناصر إبراهيم المليفي، التي جعلت من مادتها مادة حية للتواصل اللغوي.
عودة لمعلم محمد الفاتح: وهنا نتذكر المعلم آق شمس الدين معلم محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، فالمعلم آق شمس الدين في أول يوم له مع محمد الفاتح وكان لم يتجاوز سبع سنين أخذه إلى البحر حتى وصل الماء إلى ذقنه، فقال له انظر تلك أسوار القسطنطينية، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن القسطنطينية فنعم الأمير أميرها.
وأخذ آق شمس الدين يكرر هذا الدرس وهذه المقولة حتى إذا ما وصل محمد الفاتح إلى سن السابعة عشر كان يأخذ خيله ويدخل البحر ويتخيل نفسه كيف يفتح القسطنطينية حتى إذا ما وصل إلى سن التاسعة عشر من عمره فتح القسطنطينية فعليا.
نحن بحاجة إلى الأساتذة التربويين: أدركنا أهمية الكلمة الطيبة وأهمية غرس القيم في نفوس شبابنا، والتشجيع وغرس الثقة، فمثل هذه العبارات التشجيعية تكون مصدرا للطاقة الإيجابية للطالب وتدفعه للأمام.
كل ما نحتاجه هو الأستاذ التربوي الذي يغرس القيم قبل العلم، فالعلم أصبح بكبسة زر والطالب يحتاج إلى توجيهات فقط ليتخرج باحثا وصانعا للأوطان.
هاشتاق «نعيدها عروسا للخليج»: «الهاشتاق» الذي أطلقه طلبة جامعة الكويت إنما هو عبارة عن جملة كانت ترددها د.نورة المليفي عليهم في المحاضرة عندما كانت تقول لهم أنتم الغد وأنتم المستقبل الذي تنتظره الكويت وأنتم كويت جديدة وأنتم من ستعيدونها عروسا للخليج، ومن هنا أطلق الطلبة هاشتاق نعيدها عروسا للخليج.
وهذا «الهاشتاق» استخدم فيه الطلبة لغة الإيجاز حيث عبر «الهاشتاق» عن قصة وطن، هذا الوطن اسمه الكويت وهذه الكويت كانت عروسا للخليج ثم تغير الحال، وها هم أبناؤها يعاهدون كويتهم بأنهم سيعيدونها عروسا للخليج.
هذه الجملة الموجزة لامست قلوب المواطنين فتفاعلوا مع «الهاشتاق» وشاركوا رأيهم حتى وصل إلى الترند ثلاثة أيام متتالية، وكأن المواطن يعاني بصمت فجاءت لحظة التعبير، والتفاعل بكل صدق.